رشيد الحدري
تعرض القطاع الفلاحي بإقليم تارودانت الى أزمة خانقة ،أثرت بشكل سلبي على مردودية الانتاج ،والامن الغدائي بجهة سوس ماسة بصفة خاصة وكذلك على المغرب بصفة عامة ،بحيث يزود إفليم تارودانت السوق الداخلية بحوالي 56./.من انتاج الخضروات والبواكر .
ويرجع اسباب هدا التراجع في الانتاج ،الى حالة الجفاف التي تعرض لها الاقليم ،ونضوب الفرشة المائية ،بسبب الضغط المتزايد عليها نتيجة انتشار المزروعات والخضر المعدة للتصدير خارج البلاد ،سواء بالسوق الأوربية او الأفريقية.
وامام هدا الوضع الكارثي ،تعرض غالبية الفلاحين الى الإفلاس ،بحيث قام البعض ببيع اسطبلاتهم وابقارهم ،مما أثر على انتاج الحليب ،وتضررت اكبر شركات انتاج الحليب باقليم تارودانت .
ففي تصريح للجريدة أكد لنا احد الفلاحين بمركز احدى تعاونية انتاج الحليب بجماعة احمر لكلالشة بان نسبة كبيرة من الفلاحين المنخرطين قد قاموا ببيع قطيعهم من الابقار بسبب غلاء الاعلاف ،وحالة الجفاف بالمنطقة .
وفي هدا السياق ،تخلى كدلك مجموعة من الفلاحين عن استغلال ضيعاتهم المعدة لزراعة الخضروات والحوامض ،كما ان البعض منهم قام ببيعها .
ومما زاد الوضع سوءا هو توقف سد اولوز عن تزويد فلاحي الكردان بمياه السقي ،بحيث تضررت مساحات كبيرة من الأراضي كانت تستغل في انتاج الخضروات.
وامام هدا الواقع المر تعرض مجموعة من الفلاحين للإفلاس بسبب الديون المتراكمة عليهم ،وازدياد تكلفة الإنتاج الفلاحي ،وغلاء المواد الأولية كالأسمدة والأدوية وفواتير الكهرباء.
جمعيات السقي الفلاحية هي الاخرى تحتضر،حيث هاجر المنخرطين أراضيهم ،بسب ندرة الماء ونضوب الفرشة المائية وغلاء فواتير الكهرباء.
وفي ضل صمت الجهات الوصية على القطاع الفلاحي أمام هدا الوضع المزري الدي يعيشه الفلاحون الصغار بإقليم تارودانت ،وافلاسهم ،فان مستقبل الفلاحة بالمنطقة وكدلك الامن الغدائي معرضان للإندثار.
