أدانت استينافية أكادير، أول أمس الأربعاء، المتهمين الستة في قضية اغتصاب الطفلة فاطمة الزهراء، ابنة جماعة أقايغان بإقليم طاطا، بالحبس أربع سنوات، بعد جلسة دامت ساعات، عرفت تقديم هيئة دفاع الضحية المكونة من عدة محامين، طالبت معاقبة المغتصبين بأقصى عقوبة، خاصة وأن الاغتصاب نتج عنه حمل وولادة طفل بريء.
المتهمون الذين ما يزال أحدهم في حالة فرار، أحدهم متزوج وأب لطفلين، كانوا قد أدينوا في المرحلة الابتدائية بسنة نافذة فقط، مما أثار موجة من الاستنكار والانتقادات، من طرف المجتمع المدني الذي أكد أن العقوبة مشجعة لآخرين من أجل ارتكاب جريمة الاغتصاب.
ورغم أن محكمة الاستيئناف قضت بالأربع سنوات، إلا أنها عقوبة غير كافية في نظر أسرة الضحية وهيئة الدفاع، واعتبروه حكما لا يتماشى وفداحة الجرم المرتكب في حق الطفلة، فيما تقرر اللجوء لمحكمة النقض.
يذكر أن الضحية البالغة 15 سنة، تعرضت سنة 2021 للاغتصاب من طرف مساعد مدرب فريقها لكرة القدم وخمسة أشخاص آخرين نتج عنه حمل وولادة طفلة، ونالوا حكما ابتدائيا لسنة واحدة نافذة، عوض إدانتهم بأحكام مشددة حسب ما ينص عليه القانون المغربي والذي قد يصل ما بين 10 و30 سنة، وخرجوا بأحكام مخففة وعادوا إلى مسقط رأسهم طاطا وفي استقبالهم أهاليهم بالزغاريد مما أثار حنقا واستنكارا عارما.
أمينة المستاري
