بعد مرور حوالي عقد من الحرب في اليم، تبدو صنعاء القديمة شبه معزولة عن العالم في حين أن مبانيها المشيدة من حجر الآجور منذ آلاف السنين متردية.
قرب بوابة اليمن التاريخية يعمل صلاح الدين في تحضير الزيوت الطيبة التقليدية من زيت الحبة السوداء، زيت اللوز، زيت الزيتون…، وهي مهنة تنتمي إلى تراث بلاده ويرغب في الحفاظ عليها، وعن ذلك يقول صلاح الدين : “في الماضي، كان عدد السياح يعادل عدد اليمنيين. كانوا يأتون يوميا وكانوا من جنسيات مختلفة، من إيطاليا وألمانيا، ومن جميع أنحاء العالم. ولكن في الوقت الحالي، ربما بسبب الأوضاع الأمنية والحرب والمشاكل، لا يشعرون بالأمان للمجيء، على الرغم من أن الوضع آمن.”
المزارعون يواجهون مصاعب لإعادة تأهيل حقولهم، وبعضها قريب من منطقة تم تدميرها جزئيا بضربة جوية في عام 2015. يقول عبد الله عصبة:” كانت هذه المزرعة كالجنة.. يمكنني أن أريك ضورا تظهر كيف كانت من قبل وكيف تبدو الآن. نحن نحاول إعادة تأهيلها شيئا فشيئا ، إنما بصعوبة”.
يذكر أن صنعاء القديمة مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ أربعة عقود، وتم تصنيفها على أنها “في خطر” منذ 2015.
(عن وكالة الأنباء الفرنسيةAFP)
