مصطفى وغزيف
عندما تجتمع العزائم والطموحات الشابة في خدمة الإنسانية، يصير الأمل إلى واقع. هذا ما يبرز بوضوح في قصة نجاح الجمعية الطبية “بصيص أمل سوس ماسة”، التي تجسدت في تحقيق أهدافها الاجتماعية والإنسانية والطبية. واليوم، يفتح مكتب الجمعية صفحة جديدة في تاريخها الملهم، مع تجديد هيكلها التنظيمي وتعيين مكتب إدارة جديد يحمل آمال وتطلعات الكثيرين، خصوصا في صفوف الفئات الهشة والمعوزة، مما يجدد الأمل في استمرار جهودها الاجتماعية والإنسانية والطبية.
وفق هذه الخلفية، عُقد جمع عام استثنائي للجمعية، أمس السبت، بحضور مكوناتها والمكتب المسير. وقد شهد هذا الاجتماع، الهام العديد من القرارات والتصويت على التقريرين الأدبي والمالي، ليتم الموافقة عليهما بالإجماع، مما يؤكد الشفافية والمهنية التي تتمتع بها الجمعية.
وفي هذا الجمع العام، تمت الموافقة على استقالة المكتب السابق وانتخاب يوسف أبناي رئيسًا للمكتب المسير الحالي بالإجماع.
تشكيل المكتب المسير الجديد، تم بعناية، وفقًا للخبرات والكفاءات، حيث يضم طاقات شابة واعدة وطموحة تمتلك خبرات وتكوينًا عاليًا في مختلف المجالات.
وبالإضافة إلى الرئيس، تتكون الهيئة الإدارية للجمعية من نائبه زكرياء موحيس، والكاتبة العامة عائشة المهزلي، ونائبتها نهيلة سرين الحجازي، وأمينة المال مريم فوزي، ونائبتها فاطمة الزهراء المنتصير، ومعظمهم أطباء اختصاصيين وعامين، داخليين ومقيمين، وطلبة الطب.
وتضم الهيئة أيضًا مستشارين يتمتعون بخبرات ذات صلة ببرامج وأهداف الجمعية وهم: حسن أشرواو، سليمة الڭعدي، أشرف الشويخ، اكنزي حمزة، وإيمان عاشور.
كما تقرر منح صفة عضو شرفي لسلوى بيلوكي عربونا للخدمات الجليلة التي قدمتها للجمعية.
“بصيص أمل ماسة” ليست مجرد جمعية طبية، بل هي قصة ملهمة للتفاني والعطاء.
تم التوقيع على ميلادها كجمعية محلية في سنة 2010 بمنطقة “ماسة” التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، وتطورت بمرور الوقت لتصبح جمعية جهوية تعمل على العديد من الأنشطة الطبية والإنسانية في ربوع سوس ماسة.
يقع المقر الرئيسي للجمعية في جماعة ماسة منذ تأسيسها، وهي أول جمعية تم تأسيسها ضمن شبكة بصيص الأمل التي تضم أيضًا مكاتب في الدار البيضاء، مراكش ، طنجة، وجدة، بني ملال، آسفي، الراشيدية والعاصمة الفرنسية باريس.
وتشكل أحد أرقام معادلة إشاعة الأمل والتفاني الجمعوي في المنطقة، حيث نجحت في إشعال جذوة الأمل في قلوب العديد من الفئات المستهدفة من خلال برامجها وأنشطتها المتنوعة، في إطار عمليات تنسيق وتعاون مع مختلف الشركاء، ضمن قوافل وحملات طبية واجتماعية وتضامنية، تحمل أيضا إعانات عينية في مختلف الأشكال، بالمناطق المستهدفة.
ووفق تم الإعلان عنه خلال أشغال هذا الجمع العام الاستثنائي، فإن الجمعية تروم تحقيق رؤيتها في تقديم الدعم والمساعدة للفئات الهشة والمحتاجة في مختلف مناطق الجهة وخارجها، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج متنوعة في مجالات الرعاية الصحية والتكوين والتنمية الاجتماعية. وتعمل الجمعية بشكل وثيق مع الشركاء المحليين والمؤسسات العمومية والسلطات والهيئات غير الحكومية لضمان تحقيق أهدافها بطريقة فعالة ومستدامة. وتتكون الجمعية من عدة لجان تعمل على تحقيق أهدافها، بما في ذلك لجنة الموارد البشرية والتنظيم، ولجنة الرعاية والتعاون، ولجنة المواد الطبية والصيدلة واللوجستية، ولجنة الإعلام والاتصال، ولجنة العمل والتدريب والاستراتيجيات.
اليوم، تستعد الجمعية لبداية فصل جديد من رحلتها الاجتماعية والإنسانية بالجهة، حيث تجددت هياكلها التنظيمية وتشكّل مكتب إدارة جديد ينبض بالحماس والتطلعات نحو مستقبل ملهم. هذا التغيير يحمل الأمل في استمرارية عملها الرائد في المجالات التي تتجسد فيها أهدافها المنشودة.
