اختتمت اليوم الأربعاء بإنزكان فعاليات مهرجان ” تيوساك ” في نسخته الأولى بآخر حفلة من لياليه التراثية
وقد اعتبر عديد من المتتبعين أن اختيار حي اساييس والمدينة العتيقة كان موفقا للكشف عن تاريخ المدينة وتراثها وفنها وشعرائها ورساميها، ومبدعيها، والكشف بأنها ليست حكرا على التجارة والتجار.
برنامج الدورة الأولى من تيسواك كان غنيا بالأنشطة الثقافية و الفنية، كما تخلله تنظيم معارض موضوعاتية و تراثية وندوة علمية حول موضوع ” المدينة العتيقة بين التاريخ والتثمين “،فضلا عن جداريات أثثت جدران المدينة القديمة وفضاءاتها ،بلوحات فنية تشكيلية أبدعت فيها أنامل شباب مدينة إنزكان وقد جسدت الفقرات الفنية البعد التاريخي لحي أسايس من خلال برمجة سهرة مع إسمكان ” كناوة ” وعواد حاحا، وعاد إسمكان خلال اليوم الثاني لينشط حي اساسيس رفقة رقصة هوارة واختتم اليوم الثالث مع الرايس الحاج إيدر. وكان لافتا مسؤولين من جماعات أخرى مثل رئيس بلدية الدشيرة، والنائب الأول لرئيس بلدية أكادير وكاتب مجلسها، ومنتخبين آخرين كدعم لهذه التظاهرة الفنية التي شرعت في إعادة الاعتبار لذاكرة إنزكان
رشيد المعيفي رئيس المجلس الجماعي لإنزكان سار في هذا الاتجاه خلال الندوة الصحافية الافتتاحية للمهرجان. تحدث رشيد المعيفي عن أهمية تثمين تراث إنزكان خصوصا القصبة التي خصص لها 24 مليون درهم من أجل تأهيلها من خلال مجموعة شركاء من بينهم المجلس الجماعي لإنزكان، ومصالح العمالة والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وأضاف الرئيس أن تصميم القصبة جاهر، يتضمن قاعات وفضاءات ومتاحف إلى جانب تثمين ضريح الحاج امبارك.
وكشف الرئيس بأن مهرجان تيسواك، من وحي جمعية مركز وادي سوس، و أن إنزكان ليست للتجارة فقط، ولكن هي مركز ثقافي تم طمس ثقافتها لسنوات وأن “تسيواك” يسعى لبعث الروح في تاريخ المديبنة وخلص إلى القول ” لا نريد أن تكون إنزكان فقط للتجارة بل لها تاريخ يربط ماضيها بحاضرها، وبحي اساسيس والمدينة العتيقة بمكوناتها وبكل الاحداث التي مرت نريد أن نعيد روح إنزكان وتاريخ إنزكان بصفته مدينة تراثية تاريخية اصيلة لها جدور وتاريخ يربط تاريخها بحاضرها، وختم بالقول ” نعول على المجتمع المدني لربط المدينة بحاضرها “.
أحمد كزطي مدير مهرجان تيسواك والذي يشغل صفة رئيس مركز واجي سوس أوضح أن المنظمين يسعون من خلال ذلك إلى تأهيل المدينة ومحاولة إحياء نراثها ليعلم أن هذه المدينة لها تاريخ مادي ولا مادي تتضمن رسامين وفنانين وأنها أعطت للثقافة المغربية زخما لا نظير له، وأن المدينة يجب أن يتم الالتفات إليها وأن تصنف من قبل اليونيسكو كمدينة مبدعة.
