قدمت الجمهورية التونسية، تعازيها للمملكة المغربية في ضحايا الفاجعة التي راح ضحيتها 24 مواطنا مغربيا، صباح أمس الأحد، إثر انقلاب سيارة من نوع “ميرسيديس بينز” على مستوى دوار أيت واكريم.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان لها، “إن تونس تتقدم بأصدق عبارات التعازي وخالص مشاعر المواساة الى المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا حادث السير الأليم الذي جد اليوم الأحد 6 غشت 2023 بإقليم أزيلال”.
وأضاف بيان الخارجية التونسية: “نعرب عن تضامننا الكامل مع الشعب المغربي الشقيق داعينا الله تعالى أن يتغمد الضحايا الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى بواسع رحمته و أن يلحقهم بالنبيين والصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا و أن يعجل بشفاء كل المصابين”.
وتأتي تعزية الجمهورية التونسية للمملكة المغربية، في وقت تشهد في العلاقات بين البلدين نوع من الفتور انتهت بسحب كل منهما ممثله الدبلوماسي في غشت من سنة الماضية.
وعلى إثر ذلك تكون الجمهورية التونسية بتعزيتها هاته قد أحرجت الجزائر التي عمدت إلى اتخاذ قطيعة مع المملكة المغربية حتى في القضايا الانسانية، بخلاف مواقف المملكة المغربية الذي كان آخرها بعث برقية تعزية ومواساة إلى الجزائر، على إثر الحرائق التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر الشهر الجاري.
وكان المغرب قد قرر، في غشت 2022 استدعاء سفيره بتونس، إثر استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بتونس التي تحتضن قمة “التيكاد” الثامنة.
وكانت تونس قد قررت استدعاء سفيرها بالرباط، ردا على بلاغ الخارجية المغربية الذي اتهم تونس باتخاذ موقف عدائي ضد المغرب وأعلن على إثره استدعاء السفير المغربي، بعد استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم البوليساريو.
وكانت الطريق الرابطة بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بولخلف بإقليم أزيلال، قد شهدت صباح أمس الأحد، وقوع حادثة سير مميتة، إثر انقلاب سيارة للنقل السري على مستوى دوار أيت واكريم.
وأوضحت مصادر العمق أن الحادثة أودت بحياة كل من كان على متن السيارة والبالغ عددهم 24 شخصا من بينهم امرأتان وطفل، إذ لقي 22 منهم حتفهم في عين المكان فيما لفظ شخصان أنفاسهما الأخيرة في مستشفى القرب بدمنات.
