الرئيسية ثقافة وفن أمين بودشار…المايسترو الشاب الذي صالح الجمهور مع الطرب الأصيل

أمين بودشار…المايسترو الشاب الذي صالح الجمهور مع الطرب الأصيل

كتبه كتب في 23 يوليو 2023 - 16:36

جميلة أكضيض

كثر الحديث هذه الأيام عن “أمين بودشارت”…اسم مغربي شاب أثار إعجاب القنوات المصرية التي سارعت إلى دعوته لإحياء سهرات بها، بعد أن أبدع في إعادة إحياء روائع الطرب العربي لكن بطريقة مختلفة، فقد جعل الجمهور نجم الحفلات التي يحييها، وبفضل التشكيلة المتنوعة لفرقته الموسيقية أبدع وأتقن أجمل الأغاني الكلاسيكية سواء المغربية أو المصرية …

تجربة حكا عنها المايسترو الشاب بكل فخر وثقة في النفس، بكونها تجربة جماعية يعيشها الجمهور مع الموسيقيين، ويتفاعل الجميع لتصبح القاعة أو المسرح صوتا واحدا.

أمين بودشار ابن مدينة المحمدية الذي تربى بين أحضانها وكبر بها، انتقل للعيش بفرنسا منذ 16 سنة وهناك كانت له فرصة التعرف على موسيقيين ينتمون لمجموعة من البلدان لكل منهم نمطه المختلف. هو مهندس في مجال الإحصائيات لكن حبه للموسيقى رافقه منذ صغره، ومن أجل صقل موهبته تلقى بعض الحصص بالمعهد الموسيقي بالمغرب، وقرر البحث في الميدان والتعلم بشكل عصامي، ثم استفاد من دورات تعلم منها الكثير والتحق بالمعهد الموسيقي بفرنسا وحصل على دبلوم.

يرى المايسترو الشاب أن الدراسة الأكاديمية مهمة لكن الموهبة والتحفيز والشغف ضروريان، والتعلم الذاتي هو الأهم.

تجاوب كبير من الجمهور مع المايسترو أمين في أولى حفلاته، شجعه على تنظيم جولة فنية في مدن مغربية، وتمكن الشاب الموهوب من أن يخلق تقاربا كبيرا بين فرقته وبين الجمهور الذي أصبح يعتبر الحفلات جلسات عائلية تلقائية كما يسميها بودشار، يرتفع صوت الجمهور في “ريتم” واحد كما لو كان “كورال” تابع للفرقة.

أمين بودشار أعاد للفن هيبته بشهادة إخواننا في مصر، فقد تمكن من أن يستقطب الآلاف للاستماع إلى أغاني الزمن الجميل، يهفو الكثيرون من الجيل الأول والثاني والثالث لاسترجاع الذاكرة لزمن كان للكلمة معناها وللموسيقى روادها، واعتبرت بعض القنوات المصرية طريقة أداء المقطوعات الموسيقية والروائع متميزة  وأسلوبه خاص به.

بودشار حبب الفن الأصيل ليس فقط لجيل الستينات أو السبعينات والثمانينات بل للجيل الناشئ، الذي يحفظ الأغاني عن ظهر قلب، فالجمهور الذي يرتاد حفلات المايسترو الشاب يتزود بلائحة الأغاني المبرمجة، قبل حضور الحفل، وهناك من يستعين بالهاتف للغناء، فيما اعتبر موسيقيون أن  الفنان المغربي قائد يتزعم انقلابا على التفاهة والأغاني الرخيصة وأغاني “الهشك بشك”، وينضاف إلى مجموعة من الفنانين المغاربة الذين أبوا أن ينقادوا وراء موجة الأغاني الساقطة، ويكرس لمبدأ ” البقاء للأصلح”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *