تابع جمهور غفير من ساكنة وزوار مدينة طانطان، كرنفال مهرجان طانطان، باستعراض لفرق ومجموعات فلكلورية شعبية محلية، والذي انطلق من فضاء مقر جماعة طانطان الذي يحتضن معرضا لمنتوجات الصناعة التقليدية، مرورا بشارع الحسن الثاني، قدمت خلاله لوحات فنية تعكس تجليات حياة الإنسان الصحراوي وتجسد غنى وتنوع الموروث الثقافي الصحراوي والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة.
وهكذا، قدمت مختلف الفرق المشاركة لوحات فنية تضمنت مجموعة من الرياضات والألعاب التقليدية الشعبية التي تعد أحد المكونات التي تؤثث الثقافة الحسانية، ورقصات شعبية نالت إعجاب الجماهير الغفيرة التي اكتظت بها جنبات شارع الحسن الثاني بالمدينة.
كما شملت فقرات الكرنفال تنظيم موكب للجمال واستعراض للزي التقليدي المحلي وطقوس العرس الصحراوي والحرف التقليدية المحلية من قبيل صناعة الخيمة “الفليج”، وفنون الطبخ، بالإضافة إلى عناصر تراثية مغربية مسجلة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لليونيسكو (فضاء جامع الفنا، موسم طانطان، كسكس، كناوة، خط عربي، تبوريدة…).
وأكد عبدالله العلوي، عضو مؤسسة “ألموكار”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكرنفال الاستعراضي يرمي إلى إبراز الغنى والتنوع الثقافي الذي تزخر به طانطان، مضيفا أن الكرنفال الذي عرف مشاركة حوالي 1200 مشارك فردا يمثلون عدة جمعيات، هو تجسيد وتلخيص لجميع الأنشطة والمحتويات التي تحتضنها ساحة السلم والتسامح من خيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية (هجن، فروسية)، وطبخ تقليدي، وألعاب الشعبية، وكل ما له علاقة بحياة البداوة والترحال.
وفي أعقاب هذا الكرنفال، تم بساحة السلم والتسامح توزيع الجوائز على السربات الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى في سباق “فن التبوريد” برسم الدورة ال16 لموسم طانطان.
ويتعلق الأمر بجمعية شباب اصبويا للفروسية (إقليم كلميم) التي احتلت المركز الأول، متبوعة بجمعية أمناي أبرايم للفروسية من تزنيت، فيما احتل المركز الثالث جمعية الساقية الحمراء للخيالة من العيون .
وستختتم مساء اليوم الأربعاء، فعاليات موسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “الموكار” منذ 7 يوليوز الجاري ، تحت شعار “موسم طانطان.. تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”.
ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ويختزن جميع مكونات الثقافة الحسانية، لحظة مهمة لقبائل الأقاليم الجنوبية المغربية للاعتزاز بتاريخهم، ومرآة حقيقية تعكس قوة وجمالية الثقافة الصحراوية كموروث حضاري مغربي عريق.
و.م.ع