ورزازات:إسماعيل أيت احماد
احتفت الدورة الحادية عشر للمهرجان الوطني لفنون أحواش، برواد هذا الفن اعترافا بمجهوداتهم وعطاءاتهم في هذا المجال، ويتعلق الأمر بالفنانة والشاعرة ايجة اد عبد الله والفنان الشاعر إبراهيم اوبلا.
وفي تصريح للجريدة أكد الباحث إبراهيم أوبلا أن بداية اهتمامه بفنون أحواش تعود إلى فترة طفولته، وكذلك خلال فترة الدراسة الجامعية في سنوات سبعينات القرن الماضي التي شكلت البدايات الأولى لممارسته فن أحواش،وشكلت له متابعته للدراسة في مدينة الرباط بعيدا عن مسقط رأسه في مدينة طاطا بجنوب المغرب إحساسا بنوع من الغربة والحنين إلى بلدته وثقافتها وعاداتها وتقاليدها ،ورغبة في التعريف بالثقافة الأمازيغية وإبرازها مارس فن أحواش رفقة زملائه الطلبة المنحدرين من مختلف مناطق سوس.
وبعد حصوله على شهادة الإجازة والتحاقه للتدريس بسلك التعليم في مسقط رأسه بإقليم طاطا، انخرط في “فرقة أحواش بدوار أكادير لهنا” ومارس الحوار الشعري في بداية الثمانينات ،وساهم تنقله رفقة الفرقة التراثية لفن أحواش والمشاركة في مختلف المناسبات والأفراح في القبائل والمناطق المجاورة من التعرف واكتساب المزيد من المعلومات والمعارف المتعلقة بفن أحواش ،مما شكل له دافعا وحافزا لبدء مسيرة البحث والتأليف في هذا المجال،وتوجت مجهوداته بتأليف كتاب “أمارك ن ؤسايس مقاربة أنتروبولوجية لفنون أسايس الأمازيغية” سنة 2012
وكرم المهرجان أيضا الشاعرة يجة عبد الله من مواليد سنة 1951 بقبيلة تنزالين تماسين بجماعة سيروا قيادة تزناخت، بدأت نظم الشعر منذ سن خمسة عشر سنة في الأفراح والأعراس ومختلف المناسبات والمهرجانات ،وفي تصريح للجريدة،رعبرت عن سعادتها بتكريمها من طرف المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بورزازات اعترافا وتقديرا لمجهوداتها وما قدمته لفن أحواش،وفي تصريح للجريدة ،ناشدت المُكرمة يجة عبد الله الشباب بالاهتمام بفن أحواش والتراث الأمازيغي عموما باعتباره جزءا من الهوية المغربية.
وتنظم وزارة الشباب و الثقافة و التواصل – قطاع الثقافة – الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني لفنون أحواش تحت شعار : من أجل المحافظة على التراث اللامادي لفنون أحواش بتعاون ودعم من عمالة اقليم ورزازات ، جهة درعة تافيلالت ، المجلس الإقليمي لورزازات ، المجلس الجماعي لورزازات ، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية والفندقية والسياحية بورزازات ، وذلك أيام 12 و 13 و 14 ماي 2023 بمدينة ورزازات .
وحضر حفل الافتتاح عامل إقليم ورزازات ومسؤولي وزارة الثقافة والشباب قطاع الثقافة ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية.
وتهدف هذه التظاهرة إلى المحافظة على هذا التراث اللامادي العريق وحمايته من الضياع ، والعناية بالكنوز البشرية الحية لفنون أحواش ،و التكوين والتحسيس ، ضمانا لاستمراريته ونقله إلى الأجيال الصاعدة وكذلك الاستثمار في التراث اللامادي لفنون أحواش .
وشارك في المهرجان أزيد من ألف فنان يمثلون 25 فرقة فنية تراثية على الصعيد الوطني، ، بمختلف ألوانها وروافدها ، بين الفرق الفنية للرواد والشباب والأطفال.
وتضمن برنامج المهرجان تنظيم موكب استعراضي للفرق المشاركة جاب شوارع مدينة ورزازات ، بمشاركة العديد من الفرق الفنية، كما استمتع جمهور المهرجان بتنظيم أمسيات فنية تراثية بمختلف الساحات العمومية بالمدينة ( ساحة الموحدين – ساحة قصبة تاوريرت – ساحة المركب الثقافي بحي الوحدة ).
