أورد مصدر قضائي بولاية صفاقس التونسية، اليوم الاثنين، إن نحو 70 جثة لمهاجرين غرقى تم العثور عليها بسواحل الجهة؛ ما يهدد بأزمة صحية وبيئية في مركز حفظ الموتى بمستشفى الولاية.
وقال فوزي المصمودي، المتحدث باسم محاكم صفاقس، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، أن الجثث التي لفظتها أمواج البحر عثر عليها في الفترة الممتدة بين يومي الـ21 والـ24 من شهر أبريل الجاري.
ولفت المصمودي إلى أن معظم هذه الجثث شبه المتحللة تعود إلى مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وليس واضحا متى غرقت المراكب التي كانت تقلهم أو من أي سواحل انطلقت تحديدا.
ويرجح أن تكون أعداد الجثث التي عثر عليها خلال الفترة نفسها أعلى، إذا ما تم احتساب باقي الجثث في سواحل أخرى من البلاد.
وهذا السياق، أكد المتحدث باسم محاكم صفاقس لـ(د. ب. أ) “نعاني، الآن، من ضغط شديد بمركز حفظ الجثث في مستشفيات صفاقس؛ ما يهدد بمشاكل صحية”.
من جانبه، أفاد حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم الحرس الوطني، في وقت سابق اليوم، بأن وحدات من البحرية عثرت، إلى حدود أمس الأحد، على 31 جثة؛ من بينها جثث عثر عليها في صفاقس.
وعبرت السواحل التونسية أعدادا قياسية من المهاجرين هذا العام، مقارنة بالسنوات السابقة في طريقهم إلى السواحل الإيطالية القريبة، وفق مصادر رسمية ومستقلة.
وضبط الحرس البحري التونسي، بين يومي الـ21 والـ23 من شهر أبريل الجاري، قرابة ألف مهاجر؛ من بينهم 846 من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقالت السلطات الإيطالية إن أكثر من 30 ألف مهاجر وصلوا سواحل البلاد، منذ بداية العام الجاري.
