يسود في الجزائر خلال الأسابيع الماضية، شبه اقتناع تام بأن المغرب حسم بنسبة كبيرة، ملف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، سيما بعد تسريب معطيات من داخل جهاز الاتحاد الافريقي “كاف”، تؤكد أن جل أعضائه المخول لهم التصويت على هذا الملف، مقتنعين تمام الاقتناع بأحقية المملكة الشريفة في نيل شرف تنظيم هذا الحدث الكروي الإفريقي البارز.
لأجل ما جرى ذكره، عملت الجارة الشرقية منذ أيام على تجييش ذبابها الإلكتروني، محاولة بذلك شيطنة جهاز الـ”كاف”، واتهامه بالانحياز إلى المغرب، بهدف كسب تعاطف الشارع الجزائري، عبر رسائل “موجهة” ترتكز أساسا على خطاب “المظلومية” ودغدغة مشاعر الجماهير.
ولأن الكابرانات يعلمون علم اليقين أن الملف المغربي يبقى قويا جدا مقارنة مع ملف الجزائر، فلا يستبعد عدد من المهتمين أن تنسحب الجارة الشرقية من سباق تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، قبل شهر ماي المقبل، موعد الحسم في هوية البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم هذا الحدث الكروي الإفريقي، حفاظا على ماء وجهها، سيما بعد أن اتضح لها بشكل كبير أن المغرب حسم الأمر بنسبة عالية لصالحه.
ولعل الإجماع الذي يحظى به المغرب بين دول إفريقيا، لم يكن من باب الصدفة، ولا حتى في إطار المجاملة، وإنما ليقين أعضاء الـ”كاف” بأن المملكة الشريفة صارت متمرسة في تنظيم تظاهرات قارية وعالمية من هذا الحجم، بدليل نجاح المغرب في تنظيم كأس إفريقيا للسيدات، نهائي عصبة الأبطال، كأس العالم للأندية وعدد من التظاهرات البارزة إفريقيا ودوليا.
صحيفة “جون أفريك”، بدورها حددت نسبة تعاطف الإعلام الإفريقي، مع الملف المغربي لاحتضان أمم إفريقيا 2025، في 80 في المائة، وعزت ارتفاع نسبة التعاطف إلى النجاح الباهر للمملكة في تنظيم “الموندياليتو”.
وأوضحت الصحيفة، أن النسبة المتبقية تتوزع بين ملفات الجزائر وزامبيا، متسائلة عن التأخر في الإعلان عن البلد المنظم، علما أن “كاف” حددت في السابق موعد 10 فبراير الجاري للإعلان عن النتائج النهائية.
وعادت صحيفة “، جون أفريك” للتذكير بالمنشآت الرياضية المغربية، والشبكات الطريقية، إذ يتوفر المغرب حسب رأيها على أكبر طريق سيار في إفريقيا، يربط شمال المملكة بجنوبها، ناهيك عن الإنجاز التاريخي المتمثل في بلوغ نصف نهائي مونديال قطر 2022. ما يعد أحد أقوى نقاط الملف المغربي والتي جلبت له تعاطف جل وسائل الإعلام القارية، التي ترى فيه البلد الأجدر بتظيم “كان 2025”.
