أغضب رئيس جماعة فاس، الجسم الصحفي بالمدينة، بسبب إهانة الزميل أحمد العلوي لمراني مصور «الصباح»، وكمموا أفواههم باللصاق شكلا احتجاجيا على إهانته المتكررة للجسم الصحفي.
مصور «الصباح» كان يقوم بتصوير أعضاء غاضبين على توقيع الجماعة اتفاقية توأمة مع مدينة إسرائيلية، قبل تدخل الرئيس لمطالبته بالعودة لمقعده، طالبا منه إشهار بطاقته المهنية بطريقة فجة وكأنه وصي عليه، رغم أن القاعة حبلى بمن لا صفة لهم وبعضهم أحاط به أثناء تصوير فيديو لتوضيح حقيقة تصرفه.
ما حدث أجج غضب الصحفيين فكمموا أفواههم، في إشارة منهم لرفضهم أي شكل للتضييق عليهم، ومنهم من غادر القاعة غاضبا، واستنكر مجموعة من الصحفيين صمت نقابة الصحافة في الواقعة.
وتضامن أعضاء في المجلس مع الجسم الإعلامي، ومنهم من غادر قاعة الاجتماع تضامنا وضد الكلام والتصرف المستفز الصادر عن رئيس جماعة مدينة عرف عن أهلها «اللباقة وحسن التصرف واحترام الغير وتقديره»، ومنهم مستشارو الحزب الاشتراكي الموحد وفدرالية اليسار الديمقراطي، الذين استغربوا التصرف اللامسؤول للرئيس.
وكان أعضاء المعارضة عقد احتجوا على إدراج رئيس الجماعة نقطة ضمن جدول أعمال دورة فبراير، تتعلق بالموافقة على اتفاقية تعاون مع بلدية «كفار سابا» الإسرائيلية، التي سبق له أن وقع مذكرة تفاهم مع رئيسها على هامش زيارته ونائبه عزيز اللبار عن الأصالة والمعاصرة، لإسرائيل.
حبل الود بين الرئيس ونائبه يبدو أنه انقطع أمام تداول واقعة تشابك بالأيدي بينهما في اجتماع للمكتب، في إطار الترتيب لتلك الدورة التي عرفت احتجاجات عارمة أمام باب الجماعة، رفضا للاتفاقية التي يصر الرئيس على توقيعها، رغم مطالبة أعضاء اليسار المنسحبين من الدورة، بسحبها تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
الصباح/ حميد الأبيض (فاس)
