زاكورة: اسماعيل أيت حماد
خيمت أجواء الحزن على جماعة فزواطة منذ زوال أمس الثلاثاء على إثر حادث مفجع حيث لقي تلميذ مصرعه وأُصيب ثلاثة من زملائه بجروح خطيرة نتيجة سقوط حائط طيني ايل للسقوط حينما كانوا في طريقهم إلى المدرسة في دوار قصبة بن اليمني بجماعة فزواطة قيادة تمكروت.
ونشرت المديرية الإقليمية لوزاة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تعزية في وفاة التلميذ هارون يحيى وتقدم المدير الإقليمي بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد سائلا المولى عز وجل أن يتغمد روحه بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جناته ويُلهم ذويه الصبر والسلوان، وكان الضحية يتابع دراسته قيد حياته في القسم الأول ابتدائي بمجموعة مدارس تنفو.
الضحايا الثلاثة وهم تلميذتان وتلميذ في حالة حرجة حسب ما أفادته مصادر طبية للجريدة ،حيث تم نقل تلميذة إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش لخطورة الإصابة فيما يرقد طفل وطفلة في قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي بورزازات ،وأكد عبد اللطيف متوكل مدير المركز الاستشفائي سيدي احساين بورزازات أن فريقا من الأطباء المتخصصين والأطر الصحية يتابع الحالة الطبية للضحايا الذين أصيبوا بعدة جروح خاصة في الرأس،ويخضعان للمراقبة الطبية تحت التنفس الصناعي.
وفي تصريح للجريدة أكد عبد الرزاق بوسكري شاهد عيان عن الحادث،أن الأطفال الأربعة كانوا في طريقهم إلى المدرسة يسيرون بجانب حائط طيني قديم آيل للسقوط وتفاجأوا بانهياره على أجسادهم الضعيفة ولم يترك لهم مجالا للهروب والنجاة،وسارع أهل القرية لانتشالهم من بين ركام الأتربة وبمجهوداتهم البسيطة تمكنوا من انتشال الضحايا الثلاثة وكانوا مجتمعين في مكان واحد مما سهل من عملية الإنقاذ رغم كثرة الأتربة ومخلفات الحائط الصلبة والتي أحدثت جروحا خطيرة في أجساد الضحايا.وأضاف عبد الرزاق بوسكري في تصريحه أن الضحية الرابعة الذي حاول الفرار أدركته أجزاء الحائط المنهار، فسقط بين الأنقاض ولفظ أنفاسه في الحين.
وعلمت الجريدة أنه فور وقوع الحادث حلت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية لإنقاذ الضحايا كما قامت السلطات بحملة هدم الحيطان والبنايات الآيلة للسقوط في المنطقة .
