الرئيسية مجتمع المجتمع المدني بطاطا يُحصي الخسائر الفادحة لحريق واحة فم الحصن ويطالب بتعويض المتضررين

المجتمع المدني بطاطا يُحصي الخسائر الفادحة لحريق واحة فم الحصن ويطالب بتعويض المتضررين

كتبه كتب في 11 سبتمبر 2022 - 13:18

متابعة: عبدالعزيز جوبي

تابعت جمعية “تركا إلماتن للتنمية الفلاحية” بإقليم طاطا بقلق كبير الخسائر الفادحة التي سجلها حريق “واحة إمي أوكادير” فم الحصن،وهو الحريق الذي اندلع بشكل مفاجئ في عدد من أشجار النخيل بمنطقة “أسمدي عثمان” يوم الثلاثاء 06 شتنبر الجاري.

وأفاد بلاغ جمعية “تركا إلماتن للتنمية الفلاحية” والذي تتوفر جريدة سوس بلوس على نسخة منه ،أن الحصيلة الأولية للحريق تعتبر كارثية ،حيث أتى الحريق على أكثر من 25 هكتارا من المساحات المغروسة،و إلتهمت النيران أكثر من 20 ألف نخلة بالإضافة إلى عدد كبير من الأشجار المثمرة كالتين و الرمان و الخروب،الأمر الذي شكل ضربة موجعة للساكنة عموما وللفلاح الصغير خاصة، اعتبارا لتزامن هذه الكارثة مع توقيت جني التمور التي تشكل موردا أساسي لعيشه.

هذا وطالبت الهيئة الجمعوية بطاطا الجهات المعنية كل حسب اختصاصه بالتدخل العاجل وايفاد لجنة تقنية لتقييم الأضرار والخسائر بشكل دقيق والوقوف على حجم الكارثة مع ضرورة إقرار تعويض مادي منصف للمتضررين.

كما طالبت أيضا التعجيل بحفر ثمانية آبار وتجهيزها بالطاقة الشمسية مصحوبة بصهاريج على طول الواحة من أجل تقوية صبيب الساقية في ظل توالي سنوات الجفاف،والإسراع بتنقية سد ترشت من الأوحال،وتمديد خطارات “مو أفردو” على امتداد 60 مترا،بالاضافة إلى تنقية الواحة من مخلفات الحريق.

ونادى المجتمع المدني بإقليم طاطا بتوفير فسائل النخيل وشتائل الأشجار المثمرة ذات الجودة العالية وبكمية كافية للفلاحين بعد توفير مياه السقي،و شق مسالك للولوج إلى داخل الواحة،و مد قنوات لإطفاء الحرائق على طول الواحة،زيادة على توزيع الأعلاف على المتضررين،وتوفير آلات طحن جريد النخيل و جذوعه،وتزويد الجمعية بمحركات ووسائل إطفاء الحرائق.

وجدير بالذكر أن ساكنة واحة إمي أوكادير عاشت حالة من الرعب و الهلع  مساء يوم الثلاثاء 6 شتنبر 2022، بسبب الحريق المهول الذي شب وسط الواحة،حيث هب رجال و نساء المنطقة شيبا و شبابا إلى مكان نشوب الحريق بغية تطويقه بالوسائل المتاحة في انتظار وصول عناصر الوقاية المدنية ؛ إلا أن شح المياه في الساقية بسبب الجفاف و انعدام مسالك الولوج داخل الواحة و هبوب رياح قوية أدت إلى انتشار النيران بسرعة كبيرة؛ و في أماكن متفرقة، مما حال دون السيطرة عليها؛ رغم مجهودات الساكنة، و عناصر الوقاية المدنية  و السلطات المحلية و المنتخبين.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *