توفي سيمون ليفي، رئيس الطائفة اليهودية بأكادير والمستشار البرلماني السابق، اليوم الأحد فاتح ماي 2022، عن عمر ناهز 83 سنة، تاركا مسارا حافلا بالإنجازات.وقالت مصادر عليمة إن جثمان الراحل ليفي، والمزداد سنة 1939 بمدينة الصويرة، سيوارى بالمقبرة اليهودية بإحشاش بحي تالبرجت بأكادير، بحضور عدد من الشخصيات والفعاليات من مختلف المشارب.
وأضافت المصادر ذاتها أن الراحل شارك كمتطوع في عمليات الإنقاذ إبان فترة الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير سنة 1960، وهو الزلزال الذي خلف أزيد من 15 ألف قتيل وشرد المئات من الأسر، قبل أن يتم إعمار المدينة من جديد مباشرة بعد هذا الحدث الأليم.
وانتخب الراحل ليفي سنة 1992، حسب المصادر نفسها، مستشارا بالجماعة الترابية لأكادير وأعيد انتخابه من جديد في يونيو 1997 قبل أن ينتخب عضوا بمجلس المستشارين في دجنبر من العام نفسه، ولقب بـ”صديق الفقراء” بمدينة الانبعاث، لأعماله الخيرية الكثيرة وحبه وغيرته على السكان ومده يد المساعدة للمحتاجين.
وكان الراحل قيد حياته، قبل نيل تقاعده، يشتغل إطارا عاليا بمؤسسة بريد المغرب، قبل أن ينشئ شركة متخصصة في قطاع الكهرباء، صارت في ما بعد من كبريات المقاولات العاملة بهذا المجال بالجنوب، مستغلا شهادته التي حصل عليها كتقني في الكهرباء من المدرسة الصناعية بالدار البيضاء.
وقال محمد باجلات، رئيس ملتقى “إيزوران” نوكادير، في تصريح لوسائل الاعلام، إن “الراحل سيمون ليفي حالة مثلى للتعايش المغربي بين مختلف مكوناته، إذ يجسد هذه الخصوصية اليهودية المحلية الوفية لملكها والمعتزة ببلدها المغرب، ويعكس صورة ذاك الأزوري الغيور الذي خدم مدينته أكادير باستمرار بإخلاص وبحماسة، بحيث ستبقى مداخلاته الاحتجاجية، بعفويتها وصدقها، إلى الأبد بصمات على مدى ارتباط هذا الرجل/ أركاز بالأرض التي أعطته كل شيء وستضمه إلى الأبد”.
