قررت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية فاس برئاسة عبد الرفيع الحسوني بعد عصر أول أمس الاثنين، تأجيل الشروع في مناقشة الملف المتابع فيه في حالة اعتقال احتياطي كل من صاحب شريط الفيديو الجنسي (23 سنة)، و ناشر الشريط على مواقع التواصل الاجتماعي (22 سنة)، إلى يوم الاثنين المقبل 17 دجنبر الجاري.
التأجيل جاء استجابة إلى ملتمس دفاع المتهمين بإحضار الضحيتين القاصرتين بمعية واليي أمريهما، فيما رفضت الهيئة القضائية طلب استدعاء بقية الأطراف الأخرى…كما قررت ذات المحكمة البث في ملتمس دفاع الضحيتين بجعل الجلسة سرية، إلى حين التوصل بتقرير المختبر الجهوي لتحليل الجرائـم المعلوماتية بعد إخضاع الهواتف المحمولة المحجوزة لتفريغ معطياتها من صور و أرقام هاتفية، و ما إذا ما قررت هيئة المحكمة اعتبار الملف جاهزا لمناقشته.
يشار إلى أن وقائع ظهور المتهم الذي يعمل مدرسا للغة الفرنسية بإحدى المؤسسات التعليمية بالعيون صحبة الضحية البالغة من العمر (17) سنة و التي تتابع دراستها بالسنة الثانية باكالوريا بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بفاس، في مشاهد جنسية مثيرة بأحد شوارع المدينة، تعود إلى منتصف شهر نونبر الأخير، الأمر الذي جعل النيابة العامة تأمر الشرطة القضائية بفتح تحقيق في النازلة بعد انتشار شريط الفيديو على نطاق واسع و تهافت على اقتنائه العديد من الأشخاص معظمهم من الشباب قبل أن يتم حذفه من أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
و بعد أن علم الأستاذ باكتشاف هويته قدم نفسـه لولايـة أمن فاس فيما تم إيقاف ناشر الفيديو .و بعد الاستماع إلى الشابين و الضحيتين و مصرحين آخرين، أحيلت المسطرة على أنظار النيابة العامة التي قررت متابعة صاحب الفيديو الجنسي و ناشره على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة الاعتقال الاحتياطي…و كانت جلسة أول أمس الاثنين هي ثالث جلسة يمثل فيها المتهمان أمام هيئة الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية فاس.
فاس: روشدي التهامي / الاحداث المغربية
