تعرّض مجموعة من السائقين المهنيين العاملين في النقل الدولي اتجاه جنوب الصحراء بدولة مالي للاعتداء، ونتج عنه مقتل شخصين أحدهما يقطن بالمزار بإنزكان، وإصابة آخرين بعدما تعرضوا لإطلاق نار مكثف لا زالت أسبابه لحدود الساعة مجهولة رغم ترجيح فكرة السرقة.
المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني استنكر الواقعة، أشار إلى أن السائقين يعيشون ظروفا صعبة ويتعرضون للاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها مهنيو هذا النوع من النقل بسبب قطاع الطرق وانعدام الأمن بعدد من المناطق التي يمرون منها.
وذكّر أيضا بعدد الاستنجادات التي طالما أطلقها المهنيون وهيئاتهم وعلى رأسهم هيئة المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني حول هاته الاعتداءات وكذا حول الصعوبات والعراقيل والمخاطر التي يتعرضون لها إن كان على مستوى الحدود المغربية في المنطقة العازلة التي ظل يتوافد إليها بين الفينة والأخرى عدد من أفراد عصابة البوليزاريو أو على مستوى المناطق والمدن التي يمرون منها خصوصا بدولة مالي.
يدعو المرصد الوطني للنقل حقوق السائق المهني أعضاء المركز الإفريقي لحقوق الإنسان للتدخل العاجل وتعيين لجنة خاصة للتحقيق في هاته الجريمة وتزويدنا بنتائجها.
ودعا المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني الحكومة التي سيتم تعيينها قريبا من طرف عزيز أخنوش رئيس الحكومة، لتبني قضايا هاته الفئة الحيوية والنشيطة وعدم تجاهلها مثلما تم تجاهلها من الحكومات السابقة. كما أكد على ضرورة تآزر كافة سائقي النقل الدولي وجمعياتهم إلى التآزر والتضامن معا لمتابعة مجريات التحقيق في هاته الجريمة وكذا التضامن مع فئة سائقي النقل الدولي اتجاه الصحراء في جميع قضاياهم وعلى رأس القضايا قضية أمنهم أثناء قيامهم بعمليات النقل.
وشدّد المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني على ضرورة تبني القضايا التي تؤرق فئة مهنيي النقل بصفة عامة ورد الاعتبار لهم نظرا للدور الكبير الذي يقومون به سواء على مستوى نقل البضائع أو على مستوى نقل الأشخاص خصوصا بعدما أبانو عليه من جد وعزيمة وحب للوطن طيلة الفترة الأولى من الحجر الصحي ولحدود اليوم.
