الرئيسية عين على الخارج “فرانكو فونتانا” أو “جوزيف إبراهيم”.. قصة إيطالي باع كل أملاكه لينضم إلى المقاومة الفلسطينية

“فرانكو فونتانا” أو “جوزيف إبراهيم”.. قصة إيطالي باع كل أملاكه لينضم إلى المقاومة الفلسطينية

كتبه كتب في 17 مايو 2021 - 11:48

 فرانكو فونتا نا والمعروف باسم جوزيف إبراهيم، وهو مقاتل إيطالي يتحدر من بولونيا الإيطالية، انضم لصفوف المقاومة الفلسطينية في مخيمات لبنان في سبعينيات القرن الماضي، وانتمى جوزيف الذي اعتنق الإسلام لاحقا إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وكان متخصصا في قصف الكاتيوشا.

يحمل التاريخ في صفحاته الكثير من المفاجآت والوقائع النادرة، وتصادفنا في هذا السياق حكاية إيطالي قاتل في صفوف الفلسطينيين 22 عاما، وبذل الغالي والرخيص في سبيل هذه القضية.

ففي وقت تخلى فيه بعض بنو جلدتنا لقضيتهم الأولى قضية فلسطين وققفوا في صف المحتل هناك من لايجمعه لاتاريخ ولا دين ولاهوية مع الفلسطينين واختار الاصطفاف إلى جانبهم بل وحمل السلاح للدفاع عنهم ضد المحتل الصهيوني، المقاتل الإيطالي “فرانكو فونتانا”، واحد من هذه الشخصيات التي تركت بصمة خالدة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.

تقول المعلومات المتوفرة عن هذا الإيطالي، الذي أصبح رمزا من رموز المقاومة الفلسطينية، أنه ولد في مدينة بولونيا الواقعة شمال البلاد، تبنى القضية الفلسطينية وترك رغد العيش في بلاده لينضم إلى المقاومة الفلسطينية في لبنان، ويقاتل في صفوفها سنوات طوال.

ومن المآثر التي تنسب إلى هذا المقاتل الثوري، إضافة إلى تضحيته بنفسه، أنه باع جميع الأملاك التي ورثها عن والده وتبرع  بقيمتها للمخيمات الفلسطينية.

ويقال عن فرانكو فونتانا الذي اعتنق الإسلام واصبح اسمه جوزيف إبراهيم، إنه كان يشتهر بإجادته استخدام سلاح راجمات الصواريخ الكاتيوشا، ودقة تصويبه، وإنه نفذ عدة عمليات قصف استهدف بها إسرائيل من جنوب لبنان.

ويروى أنه بعد مرور سنوات على توقف القتال، سعى إلى الالتقاء برفاق السلاح، وبحث عنهم في المخيمات الفلسطينية، وحين التقى بواحد منهم في مخيم مار الياس في بيروت، تصادف أن فارق الحياة هناك في شهر يونيو عام 2015.

وذكر في هذا السياق أن السفارة الإيطالية في بيروت تدخلت في محاولة لنقل جثمانه إلى بلاده، إلا أن نبأ فاجأ الجميع، فقد أوصى فرانكو أن يدفن في فلسطين، وإذا تعذر ذلك، ففي مخيم اليرموك أو عين الحلوة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *