الرئيسية أخبار الجمعيات التفاصيل الكاملة لافتتاح مسجد للمثليين والسحاقيات بفرنسا

التفاصيل الكاملة لافتتاح مسجد للمثليين والسحاقيات بفرنسا

كتبه كتب في 4 ديسمبر 2012 - 03:11

ذكرت قصاصات إعلامية أن مسجدا للمثليين فتح ابوابه بفرنسا”، و إن جمعية فتحت نهاية الأسبوع الماضي أبواب مسجد خاص بمنخرطيها وذلك بمساعدة من بوذيين منحوا الجمعية قاعة بمعبد خاص بهم، وقالت اليومية أن صاحب الفكرة مثلي جزائري الأصل تزوّج من جنوب إفريقي، مضيفة أنّ مجلس الديانة الاسلامية بباريس يستنكر الإقدام ” على فتح مسجد خاص بالشواد”.

وقدأدى  المصلون وهم عدد من المثليين المسلمين يوم الجمعة الأخير أول صلاة جمعة بالتاريخ في مسجد خاص بالمثليين دشنه جزائري في فرنسا. واللافت أنّ هذا المسجد الفريد من نوعه ليس للمثليين فقط بل للسحاقيات أيضا وفق مصادر العربية التي أوردت الخبر.

المسجد في الضاحية الشرقية من باريس، اعتبر من قبل المثليين ثمرة نشاط  المسمى “محمد لودفيك لطفي زاهد”، (32 عاماً). أمّا الجديد الذي ابتدعه محمد، في “مسجد الوحدة” وهو الاسم الذي اختير له، هو أنه سيسمح للنساء العاديات والسحاقيات، بالصلاة في الصفوف نفسها مع الرجال، ومن دون الزامهن بارتداء الحجاب “أي يمكن لأي فتاة أن تدخل مرتدية ما تشاء لتؤدي الصلاة بجانب من تشاء من المصلين. كما يمكن لغير المثليين الصلاة فيه أيضا”، حسب ما أشار محمد إلى بعض الصحف الفرنسية.

المسجد سيكون مكانا سيعقد المثليون فيه الزواج فيما بينهم ايضا وفق قصاصة العربية” وطبقا لما ذكر لودفيك الذي بدأ يصلي منذ كان عمره 12 سنة، حيث تحمّس لسلفيي الجزائر ثم بدأ يبتعد عنهم “بعدما رأيتهم يقومون بأعمال إرهابية” وفق تعبيره.

ومما ذكره محمد أن الفكرة من فتح المسجد الجديد جاءت «من بحثنا عن مكان آمن لنصلي فيه. كما أن النساء في المساجد العادية يتحجبن ويصلين خلف الرجال، ونحن نخشى التعرض للأذى باللفظ وجسديا، لذلك قررت بعد عودتي من الحج (هذا العام) افتتاح مسجد يؤدي فيه الصلاة المثليون» بحسب ما ذكر لصحيفة «حرييت» التركية، مضيفا لصحيفة فرنسية في ما بعد أن شعار المسجد، الذي سيسمح فيه للنساء بإمامة الصلاة، سيكون: تعال مهما كنت.

 وقد تم افتتاح المسجد داخل صالة لمعبد بوذي تم تدشينه أيضا في باريس «وفيه سيقيم المثليون صلاة الجمعة من كل أسبوع مبدئيا، ومن بعدها الصلاة يوميا، كما سيعقدون الزواج فيما بينهم فيه أيضا» طبقا لما ذكر لودفيك
محمد  مثلي شهير، واشتهر أكثر حين عقد قرانه في فبراير على الجنوب إفريقي والمثلي الجنس والمسلم مثله، قيام الدين جانتجي. وطبقا لما جمع من معلومات عن محمد و«حرمه» قيام الدين، فإنهما تعارفا خلال مؤتمر عن مرض الايدز في 2011 في جنوب إفريقيا، فتبرعم الحب بينهما من أول نظرة، مما حمله على البقاء شهرين هناك بجانب الحبيب الجديد، حتى نضجت المشاعر بينهما تماما. ثم أثمر «الحب» المثلي عن زواج بينهما عقده في جنوب إفريقيا إمام مثلي الجنس مثلهما، وهو من جزر الموريس، فقرأ الفاتحة وبارك الزواج الذي تم الاحتفال به في ما بعد في 12 فبراير الماضي بمنزل متواضع في بلدة «سفرون» القريبة من باريس، حيث يقيم «الزوجان» الآن.

 وحضر حفل الزفاف والد محمد لودفيك ووالدته وعدد من الأصدقاء المقربين. وقال محمد لصحيفة فرنسية إنه أحب وعشق الإمام الذي علمه القرآن في 1995 بالجزائر ثم أصيب بمرض الايدز حين كان عمره 19 عاما، فعالجوه منه وشفي تماما لكن عائلته استمرت قاسية جدا عليه «وكان أخي الأكبر مني سنا يضربني، وقاطعني ورفض التحدث إليّ لسنوات. أما أمي فقد كانت تبكي كل يوم من شدة اليأس والخجل» كما قال.
ولكي يقاوم وضعه الحرج فإنه لجأ إلى الصلاة والعبادة «فأصبحت متدينا وأديت العمرة ثم الحج مرتين، سعيا إلى حياة بسيطة وعادية». ثم بدأ يشعر بأنه مرتاح «برغم التهديدات التي تصلني عبر الهاتف والرسائل الإلكترونية» بحسب ما قال محمد الذي يدرس الدكتوراة الآن، والذي سبق ونشر كتابين: الأول عن الايدز، والثاني عن القرآن والجنس.

سوس بلوس/ العربية/ الصباح

 

مشاركة