نظمت الجمعية المغربية للتربية والطفولة يوم أمس الأحد 13 دجنبر 2020 ندوة وطنية بمدينة أكادير تحت شعار “أطفال تندوف بين الاستلاب الفكري والاستغلال السياسي ،أي أدوار للمنتظم الدول؟، وكانت مخرجاتها ،الإقرار على مشروع سيتم رفعه للترافع دوليا على الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف،هذا وناقش الموضوع بهذه الندوة عدة اطر مختصة منها من زار مخيمات تندوف في وفود دولية ،وكذا من شارك في قضية الوحدة الترابية بالمنتديات الدولية.
و يأتي هذا النشاط تزامنا مع اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالسيادة المغربية على الصحراء والاقاليم الجنوبية ،حيث كانت هذه الندوة فرصة لتسليط الضوء على القضية الوطنية بخصوص وضعية الأطفال داخل مخيمات تندوف ، و اطناب النقاش حول موضوع الاستلاب الفكري والاستغلال السياسي لهذه الشريحة العمرية الذي يتم تهجيرها واستعمالها في الاعمال الشاقة بالدول الأجنبية ،وكذا استغلالهم جنسيا،كما والاشارة إلى الوضع المأساوي والاستغلال البشع للأطفال خاصة حيال الاستعراضات العسكرية ،إضافة إلى الاستغلال الجنسي للفتيات ،وكذا عملية غسل الدماغ لدى الأطفال من خلال المناهج التربوية المعتمدة هناك والمقررات الدراسية التي تبث الحقد والكراهية والتربية على العنف،اضافة إلى تردي الوضع الصحي والتعليمي .
وإحقاقا للحق فمن المفروض ان تكون هذه الندوة منطلقا يتوخى المكتب المركزي للجمعية المغربية للتربية والطفولة منه الترافع على المستوى الدولي لاثارة انتباه الضمير الإنساني والمنتظم الدولي حول الوضعية القاسية التي تعرفها فئة الأطفال بمخيمات تندوف ،نظرا لأن هذه الفئة هي الأكثر هشاشة باعتبارها تمثل وسطا خصبا للاستغلال والتعرض لمختلف اشكال الانتهاكات ،فمسؤولية المجتمع المدني اليوم والفاعلين والسياسيين هي التدخل على خط هذا الملف وربطه بالمنتظم الدولي في محاولة لإيجاد حل حاسم من طرف المؤسسات الدولية بالآليات القانونية ووضع حد للانتهاكات البشعة لهؤلاء الأطفال الذين يعيشون الويلات داخل مخيمات تندوف.
متابعة: عزيز جوبي،سوس بلوس-أكادير
