العقلية الذكورية تنتقم من تحولات اجتماعية كان للجسد الأنثوي نصيب فيها، لأنه مازال مقيدا بالنظرة الذكورية تحول الجسد الأنثوي إلى وسيلة للانتقام والابتزاز حتى في العالم الافتراضي، بعد أن كان كذلك في العالم الواقعي، إذ أصبحت صور الفتيات اللواتي يتمردن على المكبوت بعرض فيديوهاتهن وصورهن الخاصة في بروفايلاتهن، سوقا رائجة للباحثين عن تشويه سمعة الجسد الأنثوي وتحويله إلى مجرد صورة للمتعة الجنسية، بل إن البعض لا يكتفي بعرض صور خاصة لبعض الفتيات في صفحات ساخنة، بل يعمد إلى تغيير بعض تفاصيلها لتصبح مناسبة أكثر لمواقع الدعارة. ولم ينج الجسد الأنثوي لنساء الحمامات أيضا من جنون الكاميرات الجنسية، بل انتقلت العدسات إلى هذا الفضاء لتصبح صورهن وهن عاريات وسيلة لابتزازهن واستغلالهن جنسيا.
سعيد باها , سوس بلوس
