عديدون يطرحون السؤال هل ستلغي المغرب خلال هذه السنة نحيرة العيد، نظرا للحالة الوبائية التي يمر منها المغرب، والضائقة المادية التي تمر منها شرائح واسعة بالمغرب يعيشون على حساب القفف ودعم كورونا. كل شيئ محتمل رغم تطمينات أخنوش بالبرلمان الذي ربط العيد ب” يا الله نوضو نتحزموا باش نعيدوا”.
الذين يدافعون عن قضاء عيد بدون اضحية يؤكدون أن المغرب لم يكن دائمًا على موعد مع هذه الشعيرة الدينية، فقبل 20 سنة، أصدر الملك الراحل، الحسن الثاني، قرارًا بإلغاء ذبح الأضحية بسبب سنوات الجفاف.
وفي تلك السنة، وجّه الحسن الثاني رسالة إلى الشعب المغربي، تلاها عنه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك، عبد الكبير العلوي المدغري، قال فيها إن سنوات الجفاف التي مرّت بالمغرب، خاصة عام 1995، تدفع إلى قرار إلغاء الأضاحي، متحدثًا عن أن “ذبح الأضحية سنة مؤكدة لكن إقامتها في هذه الظروف الصعبة من شأنه أن يتسبب في ضرر محقق”.
عام 1996 هو آخر الأعوام التي لم يُقم فيها المغرب شعيرة ذبح الأضاحي، وهو ثالث عام في عهد الملك الراحل لا ينحر فيه المغاربة الأكباش خلال عيد الأضحى، وكان أوّل عام هو 1963، خلال السنوات الأولى لحكم الحسن الثاني، بسبب أزمة اقتصادية شهدها المغرب آنذاك، ثم أتى قرار مشابه عام 1982، بسبب تداعيات برنامج التقويم الهيكلي واشتداد الجفاف.
