الرئيسية ثقافة وفن حوار بين إكس والسيجارة

حوار بين إكس والسيجارة

كتبه كتب في 8 نوفمبر 2012 - 01:27

 في هذا الحوار نستقبل الأستاذة المحترمة لذى الكثيرين وهي السيدة السجارة التي سنحاورها في هذا الحوار الشيق.

إكس:  أزول فلام ، سيجارة لاخبارنم… ، السلام عليكم ورحمت الله، في هذا الحوار الشيق نقدم لكم ضيفتنا التي تدخل بيوتنا برضانا أو رغما عنا و يحملها صغارنا وكبارنا …نراها بعدة أشكال وألوان ولها عدة نكهات… ضيفتنا السيدة  السيجارة فأهلا وسهلا بك.

السيجارة :  تنميرت ، وشكرا على هذا الترحيب وأنا مشتاقة جدا للجميع أولا لمحبتهم لي والتي لا غنى عني لديهم فأراهم يتركون نومهم لأجلي وبعضهم يلتقطون أعقابي من النفايات وأنا أفتخر لأني أقرب للمرء من زوجه

إكس:  وكيف تقومين بكل هذه الإغراءات ؟

السيجارة:  تضحك… أقوم بتجدد دائم ومستمر فتراني أظهر بأشكال جديدة وجذابة أيضا ولي عدة أشكال وأحجام بالإضافة أنني أوفر للجميع العديد من النكهات التي  تناسب جميع الجنسيات من نساء وذكور وكبار وصغار … فهم يحملونني في كل أوقاتهم لأني أجيد فن الخداع

أكس:  ما هو هدفك من كل هذا ؟

السيجارة  :  لي أهداف كثيرة منها تدمير حياة عشاقي…وصحتهم قدر استطاعتي من قلب ورئة ومثانة … كما أنني أغلى من كل كنوزهم فأنا بنفسي كنز.

اكس:  كنز؟!! لماذا؟

السيجارة:  الجميع يريد استخدامي مهما غلا سعري ويقدمونني في حفلاتهم الكبيرة والصغيرة بغض النظر عن رائحتي الكريهة ورمادي المتطاير في كل مكان وآثاري السلبية على الصغار والمرضى والأصحاء أيضا فأنا أهم من علبة اللبن أو كأس ليمون ومن فاكهة وخبز على الرغم من أهميتهم وتراني أتحكم بأرواحهم كما يتحكم المقواد في السيارة  وتراهم ينظفون من أجلي ولا ينزعجون مما أسببه من روائح وأمراض فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا أول شيء تفعله عندما تفتح عينيك في الصباح أن تستنشق من عطري وآخر شيء قبل أن تغمض تستنشق من عطري حتى مجيء النهار

اكس:  ما مبدأ عملك؟

السيجارة:  أنا أحمل ثاني أكسيد الكربون الذي تعشقه الخلايا أكثر من الأكسجين فتمتصه وتتلذذ به فأعيش في خلايا الشخص الذي يحبني وأسكن في رئتيه وأقوم بإنامة الشعيرات التي تعمل على طرد الأوساخ من الرئتين

اكس:  ما ردك لمن اتهمك بالمخربة؟

السيجارة :  مخربة؟! طبعا أنا بريئة من هذا الاتهام ولا يستطيع أحد لومي على شيء ولا يجرؤ أحد أن يوجه لي اللوم …آه على صديقتي المخلصة التي أسعد كثيرا لرؤيتها فهي تعلم أنني أكره الكسل فنحن متفاهمات جدا نكمل بعضنا بعض بالحيوية والنشاط

اكس:  وهل تعتقدين بأن هناك من يحبك رغم كل هذا ؟

السيجارة: طبعا ، من دون شك بدليل أن مصانع التبغ التي تتزايد في أنحاء العالم والتجارة بي رابحة دوما فتكلفتي بسيطة بالنسبة لسعري الباهض وهذا يسبب لهم ثروة هائلة.

اكس:  ما هو تعليقك بالمثل القائل “يقتل القتيل ويمشي بجنازته” هل ينطبق عليك؟

السيجارة:  مثل جميل ، بل هو المثل المفضل لدي فعندما يموت من يشرب سم النكوتين عبر أوراقي فإنه لا يكتب على شهادة الوفاة “مات بسبب التدخين” بل لأسباب طبيعية أي لن يذكرني أحد على الإطلاق هذا وقد يظهر له قبل وفاته الكثير من الأمراض مثل السعال والسرطان …والمضحك أنه أثناء الجنازة تجد أصدقاؤه وأقرباؤه وأبناؤه الذين ورثوني يحملونني ويخففون حزنهم عن طريقي، فتخيل ذلك!

اكس:  وهل يشتكي منك أحد ؟

السيجارة:  أعوذ بالله ! هل يجرؤ أحد ، بل يثبتون لي حبهم عمليا بأن يدخنوا أمام أطفالهم وآبائهم وهم أعز ما لهم ولأجلي يضحون بكل شيء ، بصحتهم وصحة أبناءهم ناهيك عن الافتقار المادي الذي يصيبهم من أجلي… وترى أسنانهم صفراء ورائحتهم من الخارج كريهة والالتهابات الحادة هذا غير الثقوب في ثيابهم وأثاثهم وأحيانا أثار حروقي على جلودهم ورغم كل هذا فأنا صديقة وفية لهم يجدونني في كل وقت يحتاجونني فيه.

اكس:  ما أسوء كابوس في حياتك؟ والذي يؤدي إلى تدميرك؟

السيجارة:  التخلص مني ومقاومة إغراءتي خاصة بالطرق الإسلامية ونشرات التوعية بين الشباب خاصة فتراني بعد تعب شديد من الإقناع والإغراءات الكثيرة يأتي مثقف واعي لينزع مني عرق جبيني فهذا الشيء لا يدمرني فقط بل يقتلني أيضاً.

اكس:  هل من كلمة ختام لمدخنيك ؟

السيجارة:  طبعا…طبعا… إلى كل أحبابي أنا جدا سعيدة بكم وأتمنى أن تزيدوا من عدد أصدقائي فأنا سأعتني بكم أكثر من أي شخص آخر وأستطيع أن أريحك من كل همومكم وآلامكم حتى من الحياة كلها إذا أردتم ذلك وأتمنى أن تورثوني لأبنائكم ولكم مني كل الحب

مع تحياتي وأشواقي : محبوبتك السيجارة. 

لاخبار نك

سوس بلوس

 

مشاركة