الرئيسية الصحة الجيش “الأبيض” يطالب بتوفير الظروف والعدة في حربه ضد “كورونا”

الجيش “الأبيض” يطالب بتوفير الظروف والعدة في حربه ضد “كورونا”

كتبه كتب في 23 مارس 2020 - 13:28

حددت النقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش أهم سمات تعاطي الحكومةمع الوضع الوبائي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.

و تطالب من الوزارة باعتماد كافة التدابير الكفيلة بضمان تزويد المؤسسات الاستشفائية و الوقائية بمستلزمات الحماية و السلامة للأطر الصحية بالأعداد الكافية (اللباس الخاص، كمامات FFP2، القفازات الطبية، وسائل التعقيم و التطهير الضرورية)، و التي يشتكي العديد من مهنيي الصحة غيابها اليوم عن مقرات العمل.

كما تدعوها للعمل على إيجاد حل سريع لمشكل رياضات الأطفال بالنسبة للزوجين العاملين بالقطاع، و التفكير في صيغ جدية للإيواء الجماعي للأطر الصحية المشتغلة مع حالات مرض كوفيد19 في حالة تفشي الوباء. و كذا توفير وسائل النقل الجماعي للأطر الصحية اولا وسط المدينة التي يعملون بها و ثانيا بين المدن التي يعملون بها و مقرات سكناهم، و ذلك في ظل اعلان السلطات المختصة عن تعليق حركة التنقل وسائل النقل الخاصة و العمومية ابتداء من يوم ليلة السبت-الأحد، و عبر القطار ابتداء من مساء يوم الاثنين القادم.

وعبرت النقابة عن عظيم فخرها و مكنون اعتزازها بالاستماثة، و الانخراط الواسع في صفوف كل الاطر الصحية الأبية المتسم بالحماس الشديد و الإرادة الجمى و اليقين التام و التعبئة الشاملة للتصدي لجائحة كوفيد19، رغم قلة الامكانيات و محدودية وسائل الوقاية و تزايد ضغط العمل الرهيب المرتبط بالنقص الخطير في الموارد البشرية و ارتفاع الحالات المشكوك فيها الخاضعة الفحوصات و العزل الصحي، و هو الأمر الذي استطاعت اطرنا الصحية الوطنية التعامل معه بكل مهنية و نكران للذات، مما مكن من التحكم اللحظي في وثيرة انتشار المرض في المغرب.

ونوهت بالقرارات الاستباقية و الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المغربية و السلطات المختصة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد19، وبروح التضامن و الإخاء التي أعرب عنها عموم الشعب المغربي تجاه تفشي فيروس كورونا، وطالب بتوجيه جزء من هذا الدعم لشراء كل ما يلزم الاطر الصحية من معدات و مستلزمات الطبية و أدوات العمل والمعقمات و الكمامات و مواد التنظيف.. وضرورة تقيدالمواطن بكافة توجيهات و تعليمات الوقاية و اولها الانضباط التام لقرار اعلان حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة المواطنين ، لما فيه خير و سلامة للوطن و المواطن على حد سواء.

ورفعت النقابة القبعة للأطر الطبية والتمريضية والإدارية لتطوعها للعمل في وحدات العزل الصحي، أو لمضاعفة نوبات العمل، و كذا القيام بحملات التوعية و التحسيس بخطورة المرض سواء داخل الوسط المجتمعي او في وسائط التواصل الاجتماعي.

وأكدت النقابة أن ما يعشيه المغرب من أزمة خانقة سببها الأساسي تخلي الحكومة التدريجي عن القطاع الصحة و تهميشه في مخططات السياسات العمومية،وفشل سياسات التخلي عن القطاعات الاجتماعية و ضرب مكتسبات أطرها و تجميد ظروف العمل اللائق و الحد من شروط التحفيز و الترقي.

وعبرت عن أملها في تجاوز المغرب لمحنته في أقرب الآجال و بأقل الأضرار بفضل تضحية و استماتة و انخراط الاطر الصحية الأبية،ودعت الحكومة و وزارة الصحة إلى اتخاذ العبرة فيما يقع بالعالم ككل لإعادة القطاع الصحي العمومي الى مكانته التي يستحق، و العمل على ايلاء الاطر الصحية المرتبة الأولى في السياسات الصحية من خلال الاستجابة و إيجاد سبل الترقي و التحفيز و النهوض بالقطاع عبر توفير وسائل و ظروف العمل اللائقة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *