الرئيسية مجتمع   أفروخ: السياحة التضامنية تساهم في التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية على الواحات.

  أفروخ: السياحة التضامنية تساهم في التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية على الواحات.

كتبه كتب في 29 يناير 2020 - 10:03

 أكد سعيد أفروخ رئيس المجلس الإقلمي لورزازات أن الواحات تعاني من تأثيرات التغيرات المناخية،ودعا الباحثين والخبراء إلى دراسة وتبني توصيات ومقترحات لأنشطة مستدامة  وعلى رأسها السياحة التضامنية،وذلك للتخفيف من هذه التأثيرات.وأضاف رئيس المجلس الإقليمي لورزازات في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة الثامنة للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية (FITS)أن تنظيم هذه الدورة بمدينة ورزازات،جاء استجابة لتقديم المجلس الاقليمي ترشيحه أثناء انعقاد الدورة السابعة للمنتدى بتونس 2017،وتشكل هذه التظاهرة فرصة لإبراز مختلف الفرص والمؤهلات التي يزخر بها إقليم ورزازات وجهة درعة تافيلالت عامة، باعتبار أغلب تضاريسها ومناخها تتألف من مجال الواحات، وهو ما ينسجم مع موضوع هذه الدورة :”مرونة المناخ، والتنمية المستدامة والسياحة التضامنية في واحات العالم: سياحة رصينة من أجل تنمية مستدامة “.

وأشار أفروخ إلى أن التنوع في المناخ والتضاريس ساهم في تنوع التراث المادي وغير المادي لمناطق الواحات بجهة درعة تافيلالت،و كذا تنوع الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها الإنسان الواحي،من زراعة وسياحة وترحال، كما أن إقليم ورزازات أصبح قبلة لتصوير الأفلام السينمائية بفضل ما تزخر به من استوديوهات وديكورات طبيعية وبنيات تحتية،ودعا رئيس المجلس الإقليمي لورزازات إلى تظافر جهود كافة الفاعلين والمهتمين والخبراء من أجل تحقيق تنمية مستدامة في الواحات.

كما عبر أفروخ عن شكره للجنة الدولية للسياحة التضامنية التي منحت ثقة تنظيم هذه الدورة  امدينة ورزازات،وكذا لكل المساهمين في هذه الفعاليات،وعلى رأسهم وزارة الداخلية التي عبرت منذ البداية على دعمها ومساندتها لهاته التظاهرة، و وزارة السياحة، كما نوه بالدور المحوري الذي قام به عامل اقليم ورزازات في مختلف مراحل الاعداد، كما عبر أيضا عن شكره للشركاء الآخرين،جماعة ورزازات، الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان، المجلس الاقليمي للسياحة على مشاركتهم ودعمهم للمنتدى.

ومن جهة أخرى دعا مولاي عبد الرحمان الدريسي رئيس المجلس الجماعي لورزازات،إلى ترسيخ ثقافة و سياسة سياحية جديدة لتحسين استثمار المؤهلات الهائلة لجودة المنتوج السياحي الوطني المتمثلة في القرب من المراكز الكبرى لتدفق السياح و تنوع المواقع الطبيعية و غنى التراث الثقافي و التقاليد الحضارية الراسخة و الغنية و المتنوعة في مجالات العمران و الطبخ و الأزياء و الصناعة التقليدية و الفنون الشعبية.

واعتبر الدريسي أن  المؤهلات التي تتوفر عليها الواحات تستجيب للانتظارات الجديدة للسياح الباحثين عن سياحة ذات حمولة ثقافية أصيلة و بعد إيكولوجي متميز و المتطلعين لإقامة روابط انسانية مع السكان المحليين.

وذكر الدريسي بخصوصيات الواحات،باعتبارها فضاء للعيش و للحياة، و مجال يُوَفِّرُ شروط الاستقرار،حيث استطاع الانسان أن يُطَوِّعَ الطبيعة التي منحته الكثير، و شَيَّدَ القصور و القصبات التي لازالت لحد اليوم مَحَطَّ اهتمام الباحثين و الدارسين سواء من حيث هندستها و عُمرانها أو من حيث دلالتها الإنتربولوجية  الضاربة في عمق التاريخ،  فقد كان المَدْشَرْ أو القصر يختزل فن العيش في أسمى تجلياته، فهو مَأْوى، و دار الجماعة، و دار الضيف، و مسجد، و فضاء تَدُوبُ فيه الاختلافات العِرْقِيَة و الدينية و اللُّغوية ليتسع للجميع، عرب، مسلمون، أمازيغ، أفارقة و يهود، وهذا التنوع الإِثْنِي ساهم بشكل كبير في إعطاء الواحة خصوصيات تُمَيِّزُهَا عن مجالات أخرى كثيرة.

وتنظم الدورة الثامنة من المنتدى الدولية للسياحة التضامنية بمدينة ورزازات من 25إلى 30يناير الجاري من طرف المجلس الجماعي لورزازات و المجلس الإقليمي لورزازات و بدعم من اللجنة الدولية للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية (FITS) ورزازات-المغرب 2020، و بشراكة مع وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و النقل الجوي و الاقتصاد الاجتماعي و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان و المجلس الإقليمي للسياحة و العديد من الشركاء، تحت شعار: “مُرونة المناخ، و التنمية المستدامة و السياحة التضامنية في واحات العالم: سياحة رصينة من أجل تنمية مستدامة”، و التي تَرُوم تعزيز الترافع من أجل الحفاظ على الواحات في جميع بلدان العالم، و تطوير نموذج تنموي سياحي رَصِين من أجل تنمية محلية مستدامة، و تبادل التجارب و الخبرات بين مختلف الفاعلين إقليميا و دوليا.

 ورزازات:إسماعيل أيت حماد
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *