بيان ساكنة تنغير المركز

استمرار للأشكال النضالية التصعيدية لساكنة تنغير المركز ، وأمام التجاهل التام للجهات المعنية ، ونهج سياسة الأذن الصماء  في حق الأسر المتضررة من مخلفات قنوات الصرف الصحي ، التي تجاوزت مدة تعطلها وانفجارها أكثر من سنة امام الوعود الكاذبة للمجالس المنتخبة وتقاعسها في أداء المهام المنوطة إليها في التدخل العاجل لتسوية وإصلاح بنيات الصرف الصحي … ، خاضت الساكنة يوم الثلاثاء 23 اكتوبر 2012 مسيرة شعبية احتجاجية سلمية ، شاركت فيها كل الشرائح الاجتماعية  ( نساء ، أطفال ، رجال ، شباب ) ، انطلقت أمام تعاونية الحليب – امليل –  عابرة شارع بئر انزران في اتجاه مقر المجلس البلدي ، في محاولة لطلب فتح حوار مسؤول مع المكتب المسير ، لكن دون أي استجابة واستقبال للساكنة . لتستمر بعده الساكنة في اتجاه مقر باشوية  تنغير ، بطلب من باشا المدينة الذي تم تنصيبه مؤخرا وفقا للتعيينات الجديدة المتعلقة برجال السلطة ، وفي حوار حضرته السلطات المحلية ممثلة في  ( باشا المدينة ، قائد المقاطعة الحضرية الثانية ، وبعضا من الأعيان ) مع لجنة الحوار المنبثقة ديموقراطيا وجماهيريا عن الساكنــــة ، ليتم الخلوص بعد اخذ ورد في الحديث عن مسار وصيرورة مشاكل الصرف الصحي ، وتابعاتها الصحية والايكولوجية … على الساكنة ، إلى حلول ترقيعية وكاذبة ، دون التفكير في أية استراتيجية حقيقية تنهي معانات الساكنة ، وترمي إلى تنمية المنطقة عموما ، لتفاجئ اللجنة بعد خروجها من الحوار بتطويق امني وتعسفي لقوات القمع المخزنية بشتى تلاوينها على الجماهير الشعبية المطالبة بحقوقها ، وذلك بتعنيفها بكل أشكال العنف الرمزي والمادي الذي نتج عنه إصابة عشرات النساء والأطفال الأبرياء بجروح نقلت بعض الحالات منها إلى المستشفى .