مهرجان الفلم الذي اختتمت فغاليته أمس بأكادير خلق الاحداث المثيرة، فخلال ليلة أول أمس السبت، كان عرض الفيلم الوثائقي ” ستولن” أو مسروق تحدث عن العبودية بتندوف، وعرج على ما اعبره عبودية داخل المغرب، الشريط استنفر حضورا أمنيا تحسبا لأي طارئ، وأثار احتجاج محمد رضا الطاوجني أحد الوجوه التي ظهرت في الشريط، وتمت تسميته بالمغربي. وقال طاوجني إن الشريط نعته بالمتعاون مع الاستخبارات.
فما أن دخل الطاوجني رئيس جمعية الصحراء المغربية لمتابعة الشريط حتى التف حوله المخرجانحتى لا يثير ضجة داخل القاعة، وذكر أن الطاوجني نصح بعدم الحضور من قبل أكثر من جهة، غير أنه أصر على أن يكون ضمن المتتبعين، وقد تناول كلمة بعد انتهاء الشريط معتبرا الفيلم مسيئا للقضية الوطنية وتساءل كيف سمح بأن يروج في المغرب بدعوى أنه يتحدث عن العبودية بتندوف، مع أنه في العمق صور تيندوف جنة من خلال أعراس ، وذبح الجمال وإظهار الرقيق فرحون والأطفال يركضون، كما صور مظاهر التكنلوجية من خلال انتشار الصحون الهوائية.
بالمقابل يؤكد طاوجني أمام الحضور عندما صور لقطات من المغرب كشف عن الهوامش السوداء، والقبضة الأمنية بتصوير رجل أمن في الشارع، كما اتهم الشريط المغرب بسرقة كل ما صور بالعيون عما اعتبره عبودية السرقة وفق الشريط تمت بفندق من قبل مجهولين بالرباط، وساءل الطاوجني الحضور ” واش أعباد الله شفتو شي عبودية في المغربي أو سمعتو بها”،
طاوجني في تصريح للجريدة قال إنه أول من استقبل المخرجان من أجل إنتاج شريط يخدم القضية الوطنية واختلف معهما عندما طلبا منه تدبر منحة بخمسة ملايين درهم، واشتغرب كيف سمحت الدولة للشريط بأن يروج مع أن مقاطع منه تعرض بالخارج تمس السيادة المغربية، وتم اجتزاؤها عند عرضه بأكادير.
رشيد بوقسيم رئيس الجمعية المنظمة قال إن عرض الفيلم دليل على الانفتاح الذي يعرفه المغرب، وأنه لا يمكن قبول أن يمنع مرور الشريط ، وأن تيمته تسنجم مع المهرجان الذي يعرض قضايا منطقة تمازغا بشمال أفريقيا، ويعالج القيم الحضارية المشتركة.
عدم حضور نيني رئيس لجنة التحكيم أثار انتباه البعض، واعتبر رشيد بوقسيم حضور لجن التحكيم غير ملزم، وذلك ما كان مند الدورة الأولى، بسبب كثرة الأفلام المطروحة أمامها. ومن المنتظر أن تختتم فعاليات المهرجان ليلة أمس الأحد، وستتوج بعرض 5 أشرطة قصيرة في إطار التعاون مع سفارة الولايت المتحدة الأمريكية، كما ستعرض خلال شهر نونبر المقبل بمدينة لوس أنجلس الأمريكية.
سوس بلوس
