في خطوة دينية صرفة،بادرت جمعية المحسنين لإعادة بناء الزاوية الناصرية كسيمة مسكينة بحي الجرف مدينة إنزكَان،إلى إعادة بناء زاوية قديمة توجد بحي الجرف بمدينة إنزكَان.
هذه الزاوية كان لها في الزمن القديم إشعاع بقبيلتي كسيمة ومسكينة حيث كان يفد إليها عدد من المتصوفين السنيين التابعين للطريقة الناصرية والجنيدية من عدة وخاصة من مناطق اشتوكة أيت باها وهوارة بتارودانت وأكَادير وإنزكَان.
هذا وقد استبشر مريدو الطريقة الناصرية و الجنيدية خيرا،لما بلغ إلى علمهم عزم هذه الجمعية بدعم من السلطات الإقليمية وعدة جهات ،إعادة بناء وإحياء هذه المعلمة الصوفية،بعدما عملت على إنجاز تصميم تعميري لبناء هذه الزاوية في حلة معمارية جديدة.
وهي عبارة عن مركب مساحته 400 مربع مكون من طابقين طابق تحت أرضي عبارة عن زاويتين منفصلتين واحدة للرجال والثاني للنساء،وطابق علوي مكون من قاعة لمحوالأمية وخزانة وقاعة أخرى متعددة الإستعمالات ومرافق تجارية.
مما يعني أن الزاوية ستستعيد أنشطتها الدينية الصوفية السنية لتكون زاوية لمريدي هذه الطرق الصوفية السنية المعتدلة لتلقي الدروس في الفقه المالكي والتصوف السني المعتدل والعقيدة الأشعرية وطريقة الجنيد وقراءة القرآن والأمداح النبوية باللغتين العربية والأمازيغية لتتختم هذه الأنشطة الصوفية بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين وللوطن بالأمن والأمان.
وكان الزاوية النصارية والجنيدية بحي الجرف بإنزكان فيما مضى،قبلة للمريدين المتصوفة حيث كانوا يتجمعون سنويا لأداء شعائرهم وتنوير الناشئة وتحفيزها على التشبت بتراثها الأصيل.
كما تلتقي في هذه الزاوية العديد من المريدات الصوفيات لإحياء تظاهرة نسائية صوفية ذات صلة بالتراث المغربي العريق من حيث الطريقة والشعيرة،وذلك قبل أن تغلق هذه الزاوية بدعوى أنها آيلة للسقوط.
عبد اللطيف الكامل
