الرئيسية مجتمع كاضو الأزبال، وكورنيش أكادير”  الوجه المشروك العصي عن الغسل”

كاضو الأزبال، وكورنيش أكادير”  الوجه المشروك العصي عن الغسل”

كتبه كتب في 20 ديسمبر 2017 - 09:53

ظلت وضعية كورنيش أكادير تثير غضب الجمعيات المدنية خصوصا تلك التي تضع الدفاع عن البيئة ضمن أجندتها الأولى، وكانت جمعية بييزاج قامت بمعاينات سابقة لوضعية الكورنيش ولم يثر ذلك كثير اهتمام، لكن ” طرد الازبال” الذي تلقاه صالح المالوكي عبر البريد يوم الجمعة الاخير على الساعة الرابعة، قسم الناس في أحاديثهم العابرة والفايسبوكية بالخصوص إلى قسمين، البعض ثمن المبادرة بسبب الوضعية التي يصبح عليها الكورنيش عند كل سقوط للمطر، مع تلكؤ البلدية في أخذ المبادرة، والقيام بدورها، فقالوا تعليقا ” اعطيه العصير، اعطيه العصارة” والبعض الآخر اعتبر هذا الفعل الذي قام به مستثمر في القطاع السياحي ” قلة احترام ومجرد باحث عن  البوز ” من خلال خرجاته المتعددة خلال هذه الأيام.

فايسبوكيون  أشاروا أن الأزبال لم تحاصر الكورنيش وحده بل وصلت إلى شارع الحسن الثاني، المنطقة السياحية واستولت على مدخل وكالتين بنكيتين بممر مفتوح على الشارع إلى جانب مناطق رئيسية دون الحديث عن الأحياء الداخلية مثل السلام والهدى وليزاميكال والمسيرة…

المجلس البلدي في إطار توضيحاته بعد تلقيه الطرد المعلوم أوضح من خلال النائب الأول للرئيس محمد باكيري بأن المسؤولية متعددة، ولا يمكن أن تقوم بها البلدية لوحدها، وأن على كل الجهات المختصة بأن تساهم من جانب اختصاصها  في مراقبة الأودية، عوض الإلقاء بالمسؤولية على جهة واحدة، كما يجب عليها مراقبة النقاط السوداء التي توجد بالعديد من الجماعات التي تمر بها تلك الاودية وذكر بالخصوص مصالح  الجماعات القروية والمياه والغابات والحوض المائي . و أضاف  أن شاطئ اكادير يمكن أن يستضيف ألفي طن يوميا من الأزبال, وأن حجم النفايت القادمة من الجماعات االقروية العديدة كبير، مثما أن حجم المجهودات المبذولة مهم بدوره، يتم يوميا طالما يظل ناط الأودية قائما،  ولا أدل على ذلك يضيف باكيري في توضيحاته أن الشاطئ يحصل كل سنة على اللواء الأزرق، وهي شهادة وطنية من مؤسسة وطنية لا تمنحها اعتباطا او مجاملة. وأهاب باكيري ب”توحيد الجهود لتجويد الخدمة لا الالتجاء إلى التهويل والتضخيم”.

“طرد الأزبال” العاجل، رغم اختلاف وجهات النظر، فقد كشف عن “وجه الشاطئ المشروك العصب عن الغسل” أعاد الحديث إلى مشكلة مستديمة تحدثت عنها كل المجالس المتعاقبة على تسيير بلدية أكادير دون أن تقوم بإجراءات عملية،  مشكل نفايات الجماعات القروية التي  تلقى بأزبالها وتصدرها من تارودانت وإنزكان للكورنيش بأكادير عبر وادي لحوار ووادي ووادي سوس ووادي تلضي، فتحملها  السيول إلى شاطئ أكادير، مصبها النهائي.

واد سوس يصب في البحر على مستوى حي أغروض حاملا أزبال جماعات إقليم إنزكان، وتارودانت إلى الشاطئ، وهناك مقذوفات وادي لحوار يخرجها الى الشاطئ  حيث تبسط الفنادق كراسيها ومظلاتها للسياح فوق الرمال، وادي لحوار يحمل كل أزبال منطقة هوارة و الدراركة  الشاطئ الذي يشكل وجه المدينة. وادي تلضي ثالث واد يصب في الكورنيش، يجرف الرمال كما يأتي على ما تبقى من جمالية الشاطئ محولا الرمال إلى أكوام من الأزبال المتوحلة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *