أما عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والذين استفادوا من برامج الوقاية، فقد ارتفع من 120 ألف سنة 2011 إلى 161 ألف في عام 2016. من جهة أخرى حوالي1.079 شخص من مستعملي المخدرات عبر الحقن، يتلقون العلاج الاستبدالي بالميثادون.
إن تطوير العرض الصحي لخدمات الكشف الذي وصل الى أكثر من 1.000 مركز صحي و70 مركزا تابعا لجمعيات المجتمع المدني، مكن من تحقيق أكثر من 2.6 مليون تحليلة للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 2012. وبذلك ارتفعت نسبة الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية والذين يدركون إصابتهم بالفيروس من 37% في عام 2011 إلى 63% بحلول نهاية عام 2016. علما أن هذه النسبة لا تفوق 53% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعتبر المغرب من بين الدول السباقة في العالم سنة 2015، الى تفعيل توصيات منظمة الصحة العالمية “العلاج للجميع” والتي تنص على تقديم العلاج بمضادات الفيروس القهقري لكل شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.
وقد تضاعف ثلاث مرات، عدد الأشخاص المستفيدين من العلاج بمضادات الفيروس القهقري، لينتقل من 4047 شخص عام 2011 إلى 11246 في نهاية يونيو 2017، أي بزيادة في نسبة التغطية من 20% إلى 51% من الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، في حين لا تتجاوز هذه النسبة 24% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة قامت بإعداد المخطط الاستراتيجي الوطني الجديد لمكافحة الإيدز للفترة ما بين 2017-2021 من أجل تحقيق الأهداف «90-90-90″، الموصى بها من طرف برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا والتي تنص على بلوغ هدف 90% من المصابين بالمرض يدركون إصابتهم، و90% من المدركين لإصابتهم يخضعون للعلاج، و90% من هذه الحالات تستطيع القضاء على الفيروس. إن بلوغ هذه الأهداف الثلاثة يمكن من القضاء على هذا الوباء بحلول عام 2030، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة.