عاشت مدينة سيدي افني ليلة البارحة الخميس على ايقاع مواجهات عنيفة بين قوات الامن ومحتجين خرجوا الى الشارع رافعين شعارات تطالب بفتح تحقيق في وفاة شاب تم العثور على جثته بشاطئ “الكزيرة “.
وتطورت الاحتجاجات الى الرشق بالحجارة وإضرام النيران في الاطارات المطاطية، مما جعل المدينة تكتسي لونا اسودا اعاد إلى الذاكرة انتفاضة الخميس الاسود لسنة 2009.
وخرج المحتجون في مسيرة شارك فيها سكان أحياء كولومينا وبو العلام من وسط المدينة، مما جعل السلطات الامنية تحاصرهم خوفا من توجههم نحو مركز الدرك. وانتهت المواجهات بتبادل الرشق بالحجارة وإشعال النيران بالإطارات المطاطية.
وذكرت مصادر حقوقية بالمدينة أن سبب المواجهات هو وفاة شاب يدعى الحسن احراث، الذي تم العثور على جثته بشاطئ الكزيرة قبل أيام. فبعد تلقيها لاخبارية تفيد استعداد مجموعة من الشباب لمغادرة الشاطئ في اتجاه الجزر الخالدات، تحركت عناصر الدرك الملكي وقامت بمحاصرة المكان، وبمجرد استعمال الاضواء الكاشفة، حاول الشبان الهروب في جميع الاتجاهات مما أدى الى سقوطهم في أحد المنحدرات الصخرية بالشاطيء، ضمنهم الشاب الحسن احراث الذي لفظ أنفاسه في الحين، وفق رواية السلطات.
سعيد مكراز
