بعد 18 سرقة من داخل السيارات، انكشف أمره بمقلب دبره له فاعل جمعوي، وعون سلطة بحي أزرو بايت ملول، اعتقل من قبلهما في الخامسة صباحا من يوم أول أمس الأحد منهمكا في عملية فتح سيارة قصد سرقتها من الداخل، لم يكن اللص الذي روع أصحاب السيارات بحي أزرو سوى أحد الملتحين المعروفين بدوار عدي بايت ملول يتحدر من ضواحي مدينة الصويرة، ظلت الشبهة بعيدة عنه، بعدما اتخذ من الورع والتقوى الظاهري وسيلة للسرقة، وعندما ينشر الظلام أطرافه يزيح عنه القناع، ويضع لثماما على وجهه لتنفيذ مخططه اللصوصي.
شاب من مواليد 1991، سمح لشعيرات ذقنه ووجهه أن تتمدد دون تشديب رغم عدم كثافتها، فبدت سطوتها على وجهه ضعيفة، ولم تعطي لمالهكا حجية قوية بكونه ” ملتزما” بالمعنى الاصولي، فاستنجد بتقصير السروال فوق الكعبين، ومداومته على التزيي باللباس الفضفاض ” الفوقية” وليحتمي من البرد يرتدي معطفا فوقها ” جاكيط”، لسانه يلهج بالىيات القرآنية التي يحفظها عن ظهر قلب.
كون هذا الشاب هذه الصورة عنه، وفي الرابعة صباحا من صباح أول أمس انكشف أمره، ووقع في الفخ، فبعد توالي أعمال السرقة من داخل السيارات من نوع رونو ترافيك، وضع الفاعل الجمعوي، وعون السلطة سيارةة من هذا النوع بالشارع حيث توالت السرقات، ثم صعد خلسة إلى سطح المركز الصحي حيث قضيا أزيد من ست ساعات من الحراسة، وبعدما دب الملل إليهما، فجأة صعد الملتحي المقصر من الوادي متسللا بين الدروب إلى أن وصل السيارة المستهدفة، فاخرج سكينا تمهيدا لفتحها بالطريقة التي اعتاد القيام بها. يمزق الشريط الجلدي المحيط بزجاج النافذة بالسكين ليتمكن من إدخال قطعة معدنية ينزل بها الزجاج، فينفذ سرقته بهدوء.
انتبه الحارسان لطقطقة الملتحي على زجاج السيارة وبسرعة نزلا من فوق سطح المركز الصحي، واعتقلاه بعد مقاومة أولية لم تنفعه اي شيئ مع الفاعل الجمعوي المترس في رياضة فنون الحرب، وقد شرع في تلاوة ىيات من القرآن، أتبعها بأدعية ليبعد عنه تهمة ثابتة. واقعة جعلت ساكنة حي أزروا تطالب بتعزيز هذا الحي بمراكز للحراسة وتدعيم دوريات الأمن.
بعد استسلام الملتحي، أزيل اللثام عن وجهه، وانكشف قناعه، نادى الثنائي على رئيس الدائرة الأمنية بأزرو ، وبأوامر منه قدمت دورية أمنية لتستلم المتهم، وقد ضبط بحوزته، سكين وسبسي ، وكمية من عشبة الكيف مهيأة للاستهلاك،مع ذلك استمر لدى الشرطة في بالاستشهاد بمأثور القرآن والسنة، ما جعل الضابط يسأله، جاوبني الله يخليق آش تايقول الشرع ف” الكيف والسبسي”.
سوس بلوس
