الرئيسية منوعات لتجنب طفلك الأزمات النفسية في ظل كوفيد 19.

لتجنب طفلك الأزمات النفسية في ظل كوفيد 19.

كتبه كتب في 6 سبتمبر 2020 - 13:17

في خضم ما يعرفه العالم من وباء كورونا المستجد… كثر الحديث هنا و هناك و تضاربت الآراء… نجد أن الكل يتحدث عن الوقاية الجسدية، لكن قلة من يتحدث عن الوقاية الفكرية و كيف يحمى الفكر و يوجهه ثم الوقاية و الوجاء النفسي و الموضوعي فكريا و نفسيا يجب أن نوليه أهمية أكبر.
و مع ارتفاع المخاوف بشأن تداعيات فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم، يشدد خبراء الصحة النفسية على أهمية التواصل الصحيح مع الأطفال بشأن إعطائهم معلومات صحيحة عن المرض، للحرص على سلامتهم الصحية و النفسية.
فعلى الآباء و الأمهات معرفة طريقة الحديث الصحيحة مع أطفالهم بشأن وباء كوفيد 19، إذ بهدف إلى تهدئة مخاوفهم و طمأنتهم، و لهذا وجب عليهم :
1- الحفاظ على الهدوء : فكلنا يعلم أن حماية الصغار هي مسؤولية يتحملها الكبار، لذلك على الآباء الحرص على سلامة أطفالهم و جعلهم يشعرون بالأمان و عدم الخوف من كورونا، و خصوصا و أن الأطفال يتأثرون باشارات الآباء و العائلة و الأصدقاء، حيث إنهم يراقبون كيف يستجيب الأشخاص من حولهم لأخبار كورونا، لذلك وجب الحفاظ على الهدوء و الطمأنينة.
و عدم تداول الأخبار المرعبة و المخيفة في حضرتهم.
2- الإحتواء : مهم جدا إشباع احتياجات الأطفال النفسية و العاطفية و خصوصا في خضم الحجر الصحي من أجل استقرارهم النفسي.
3- التواصل : من المهم جدا تخصيص وقت معين للجلوس مع طفلك أو طفلتك و الحديث عن فيروس كورونا، و الاستماع للأسئلة التي تدور في أذهانهم بهذا الخصوص و محاولة الإجابة عليها، لأنه كلما زاد الغموض لديهم من المرض زاد قلقهم.
4- الصراحة : ليس من العيب مصارحة الأطفال و كشف حقيقة الأشياء، لا سيما بشأن وباء كورونا، إلا أنه من الضروري معرفة طريقة إيصال المعلومة بكيفية تناسب أعمارهم.
5- الحد من وسائل الإعلام : كل المنابر حاليا همها الوحيد مستجدات فيروس كورونا، بما فيها منصات التواصل الإجتماعي، و واجب الآباء تجنيب أبنائهم التعاطي لهذه الأنباء المزعجة حماية لهم من القلق و التوتر.
6- مكافحة كورونا : يجب إدماج الأطفال في عملية الوقاية من كورونا، من خلال تعليمهم كيف يحمون أنفسهم و غيرهم، و ذلك بتعليمهم تقنيات غسل اليدين بالماء و الصابون، و كيفية تغطية الفم و الأنف عند العطس أو السعال.
7- برمجة وقت الفراغ : لا شيء يفسح المجال للأفكار السلبية للسيطرة على التفكيرأكثر من الفراغ، لهذا وجب على الآباء أن يملؤوا لأبنائهم هذا الوقت الشاغر بأنشطة تعود عليهم بالنفع .
8- خلق جو اللعب و المرح داخل الأسرة من أجل تحسين الحالة المزاجية للأطفال و للأسرة ككل.
التوتر والقلق إذن عاملان أساسيان للضغط النفسي يؤديان إلى تدهور الحالة النفسية للأبناء على عكس الحالة النفسية الإيجابية التي تشرح النفس و تزرع الطمأنينة.
خلاصة بات لزاما على المنظمة العالمية للطفولة و كل شرائح المجتمع المدني و كل العاملين في الشق الإنساني… أن يضعوا حلولا لحماية الطفل من كابوس الفيروسات على رأسهم الكوفيد 19 و ما يدريك ما يحمله الزمن في القادم من مفاجآت،  فيكون الطفل ذاك المغبون في عقد نفسية له و في تبعات المرض إذا ما قدر الله؛ و هو الضعيف ناصيته بيد ولي أمره؛ و ولي أمره كل مسؤول عن صحته و حاجاته و متطلباته؛ فالتاريخ سائلنا غدا و محاكمنا أمام أطفالنا اليوم و أطفالنا غدا إن تربعنا لا نريد حلولا و لا نبحث جادين في مخرج لدار أمانينا و أمانيهم…

بقلم: مدربة المهارات الحياتية سعاد السبع

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *