الرئيسية خدمات إنسانية مجانية مباريات حراس الأمن بالخليج تغري الشباب المغربي العاطل

مباريات حراس الأمن بالخليج تغري الشباب المغربي العاطل

كتبه كتب في 16 نوفمبر 2012 - 11:40

من بين آلاف الطلبات على الصعيد الوطني،انتقت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، التي تتوفر على 76 فرعا على المستوى الوطني، 300 شاب سيستفيدون من عقود عمل بالخليج لمدة سنتين قابلة للتجديد وبامتيازات مهمة، ما دفع بشريحة كبيرة من الشباب المغربي الطامحين إلى تحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية، إلى تغيير الوجهة صوب الخليج عوض التركيز كما في السابق على الحلم الأمريكي والأوربي.

حلم الخليج، لم يكن حتى وقت قريب محط اهتمام «هشام»، هو شاب في 26 من العمر، حاصل على دبلوم تقني من التكوين المهني-لم يشفع له بولوج سوق الشغل،متزوج ويعتمد على مدخول بسيط كمشرف على ناد للأنترنت، وكذا على ‘البريكولاج’ لسد حاجيات أسرته. مرت سنتان على حصوله على الدبلوم. «جايا لشي  300 سي في اللي سيفطت وما كاينة لا خدمة لا والو،ونهار لقيت خدمة فواحد الشركة قاليك آسيدي 2100 درهم شهريا،والمواصلات على حسابي أنا».

انطلاقا من هذه المعطيات،ومقارنتها بمباراة حراس الأمن بالإمارات، قرر هشام ودون تردد تجريب حظه خارج أرض.

كان من بين المختارين في الانتقاءات الأولية، واستدعي إلى المباراة  التي نظمت بمقر «لانابيك» بالرباط، والذي استقبل حشودا من الشباب من كافة أرجاء المملكة قبل شهرين. «كان الكونكور في ثلاتة أيام، كانو دراري بزاف من المغرب كامل، وسولونا أسئلة عادية بحال واش عاجباك هاد الخدمة؟ شحال فعمرك؟..وقليل اللي سولوه بالانجليزية، وهاحنا كنتسناو يعيطو لينا، اللي كايعيطو ليه كيدوز اختبارات بدنية والفحص الطبي عاد كايمشي، وكلشي على حسابهم”.

«مليون وستين ألف ريال في الشهر، هادشي اللي قالو أخويا». يقول نبيل، 23سنة، عاطل حاصل على إجازة في الجغرافيا. كان يمني النفس بعقد عمل مشابه يضمد جراح العطالة والانتظار، ليعود إلى المغرب بعد سنتين، ويؤسس مشروعه الخاص هذا هو حلمه. ويضيف نبيل «كان الانتقاء عشوائي، لم يعتمدوا معايير محددة ومضبوطة، أما المستوى الدراسي هو آخر حاجة كياخدوها بعين الاعتبار، أصلا حارس أمن ماشي خدمة اللي تحتاج مستوى تعليمي كبير، وبطبيعة الحال كاينة الواسطة».

قبل شهرين، كان نبيل في زيارة لموقع «وظيفة»، فقد اعتاد زيارة مثل هذه المواقع الالكترونية يوميا، فإذا به يلمح إعلان مباراة حراس الأمن بالإمارات،اضطلع على شروط اجتيازها بلهفة كبيرة، وبعدها بثوان قليلة أرسل سيرته الذاتية إلى العنوان الإلكتروني المحدد، ومنذ ذلك الحين ونبيل ينتظر مكالمة أو «إيميلا» من لانابيك يستدعيه لاجتياز المباراة بالمقر بالرباط على غرار العشرات، لكن أمله تبدد بعد مرور أسبوعين، بعد أن اتصلت لانابيك بأحد أصدقائه بالحي.

وبخلاف نبيل، تعرف محمد على المباراة من خلال أصدقائه، حيث شاع الخبر وانتشر بسرعة كبيرة بين شباب الدوار. يقطن محمد بـ«دوار سيدي عباد بالمحمدية». يقول محمد «أمي امرأة كبيرة ومريضة، واختي باقا صغيرة كا تقرى، أنا اللي عندهم،دابا داير التكوين وفي نفس الوقت كانبريكولي باش نعيشو».لم يعتبر هذا الشاب العشريني العمل بالخليج حلما، فغايته على حد تعبيره «العمل فينما كان وفاشما كان».

حالات وأخرى، قد تختلف أوضاعهم، ومعلوماتهم عن الخليج، ومنهم من تكونت لديه صورة وردية عن الخليج من خلال “الفايسبوك” والتواصل مع الشباب المغاربة العاملين هناك، وسيما(دفعة 2010 بقطر). كل هؤلاء الحالمين بالهجرة عبر عقود عمل إلى الخليج، تتوفر فيهم الشروط المطلوبة والمعلن عنها، والتي تتحدد في أن لا يتعدى العمر 45 سنة، المستوى التعليمي الثالتة إعدادي، الطول لا يقل عن متر وسبعين سنتيمترا، ومن المحبد أن يكون المترشح مزاولا لإحدى الرياضات الدفاعية أو اشتغل سابقا في الأمن الخاص.

أحمد شرقي (صحفي متدرب) الأحداث المغربية

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )

Comments are closed.