حققت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة خطوة جبارة للقضاء على الهشاشة بإقليم سيدي إفني، ففي يوم أمس اشرف الحسن صدقي عامل إقليم سيدي إفني على توزيع مجموعة من المعدات والآليات الممنوحة لفئات تعاني من الهشاشة:
ويدخل هذا الدعم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة حيث استفاد إحدى عشر شابا، وشابة واحدة من حاملي المشاريع بالإقليم من مجموعة من الآليات والمعدات والتجهيزات التي ستساعدهم على المضي قدما في مشاريعهم.
المستفيدون من مشاريع المبادرة الوطنية بالإقليم بلغت الكلفة الإجمالية لإنجاز مشاريعهم ما مجموعه 1 مليون و 200 ألف درهم ، بتمويل من المبادرة الوطنية وبشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن و مؤسسة “فوسبوكراع” ، وقد استهدفت المبادرة شبابا يقل عمرهم عن 40 سنة ، ويصنفون ضمن خانة الفئات الهشة.
المشاريع المستفيدة يوم أمس تراوحت بين مهن التجارة ، والحلاقة العصرية ، والفندقة ، والترصيص ، والكهرباء ، والتلحيم و الطيران الشراعي بالمنطاد. عامل الإقليم الحسن صدقي طاف بينهم واحدا واحدا واستمع إلى انطباعاتهم وتطلعاتهم بعد هذه الاستفادة، كما زودهم خلال التواصل معهم بمجموعة من النصائح.
توزيع هذه المعدات والآليات على الشباب الإثنى عشر كان موازيا مع عقد ندوة وطنية حول ” المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحديات وآفاق ” من تنظيم عمالة إقليم سيدي إفني، والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر يومي الجمعة والسبت”
وخلالها أكد عامل عمالة سيدي إفني في كلمته الافتتاحية بأن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( 2019 /2023 ) ستتركز على أربعة محاور كبرى بدء ببرنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية و الخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ثم برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة و توسيع مجال الفئات المستهدفة و صون كرامتهم عن طريق ضمان استمرارية الخدمات المقدمة في البرنامج.
عامل الإقليم ، أكد أنه بالرغم من المنجزات و الحصيلة المهمة للمبادرة ،سواء على صعيد سيدي إفني أو على الصعيد الوطني ، فلازالت هنا عدة نواقص حالت دون المساهمة في تقليص الفوارق المجالية و الإجتماعبة و التخفيف من حدة الفقر و الهشاشة و تحسين مؤشرات التنمية البشرية خاصة في قطاعي الصحة و التعليم.
إبراهيم بوليد رئيس المجلس الإقليمي بسيدي إفني أكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من أن تصبح مجموعة من المشاريع على أرض الواقع، وعبر عن تفاؤله في أن يكون القادم أحسن بإقليم سيدي إفني من خلال تظافر جهود المنتخبين ورؤساء الجماعات، وكذا بحضور الباحثين لهذه الندوة، وشدد على أن المنتخبين جنبا إلى وقوف المنتخبين جنبا غلى جنب مع عامل إقليم سيدي إفني من أجل تحقيق برنامج المبادرة الوطنية مرحلته في مرحلته الثالثة.
وكشفت معطيات قسم العمل الاجتماعي في حصيلة للمبادرة الوطنية من 2005 إلى 2018 أن المبادرة استهدفت 960 مشروعا استفاد خلالها 97 ألف مستفيد، توزعت بين برنامج محاربة الفقر في العام القروي بدعم 616 مشروعا، همت 59 ألف مستفيد، والبرنامج الأفقي ب257 مشروع استفاد منها أكثر من 32 ألف شخص، وبرنامج محاربة الهشاشة أنجز خلاله 45 مشروعا بعدد مستفيدين بلغ 3 آلاف شخص، ثم برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري ب41 مشروع وأكثر 2478 مستفيد.
وفي مجال الخدمات الأساسية قام برنامج التأهيل الترابي خلال المرحلة الثانية للمبادرة بريط مجموعة من دواوير جماعة سبويا بشبكة الكهرباء بغلاف مالي وصل 931 ألف درهما.
كما ساهمت المبادرة في تعزيز شبكة الماء الصالح للشرب ب126 مشروع رصد لها مبلغ، 59 مليون درهم واستفادت منها 700 أسرة ب 90 دوار، ومكنت العملية 52 بالمائة من الساكنة من الولوج إلى خدمات الماء الشروب بعدما كانت في حدود 28 بالمائة خلال سنة 2014
ولم تستثن المبادرة العرض الصحي فقامت بتعزيزه من خلال بناء وتجهيز دور للولادة وستة مراكز صحية واقتناء تجهيزات ومعدات طبية.
كما عملت على تعزيز التمدرس بالإقليم من خلال اقتناء 17 حافلة مدرسية وبناء وتجهيز خمس قاعات للإعلاميات وتمويل مشروع المبادرة الملكية مليون محفظة التي استفاد منها خلال السنتين المنصرمتين 25 ألف تلميذا، وقد ساهمت المبادرة من الرفع من نسبة التمدرس ففاقت لأول مرة 95 بالمائة بعدما كانت في حدود 85 بالمائة خلال سنة 2014 ، وكان للشباب نصيب خلال المراحل السابقة في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي للشباب بتمويل 191 مشروع مدر للدخل بغلاف بلغ 20 مليون درهم استفاد منه 2101 شخصا من بينهم 33 بالمائة من العنصر النسوي.
