الرئيسية عدالة إنزكان : « حي تراست » بؤرة للإجرام يحرسه 8 أمنين بسيارة واحدة

إنزكان : « حي تراست » بؤرة للإجرام يحرسه 8 أمنين بسيارة واحدة

كتبه كتب في 13 أكتوبر 2017 - 14:36

يعتبر حي “تراست” التابع لعمالة وبلدية انزكان من المناطق ” السوداء ” التى لا يستطع فيها الأمن القضاء على كافة مظاهر الإجرام و الخارجين عن القانون بسبب قلة المواد البشرية واللوجيستك .
وتصنف المنطقة الواقعة بضفاف واد سوس، من المناطق التي تعرف ليلا جلسات و تجمعات للمجرمين و أفراد العصابات الذين يستهلكون و يتاجرون في الخمر و المخدرات و الأقراص المهلوسة .
وبالرغم من تكرار الحملات الأمنية والقبض على بعض التجار والمحرفين فى تلك المناطق إلا إنها لا تزال مستنقعًا لتجارة وحيازة السلاح والمخدرات .
ويقول مواطن يقطن بالقرب من المنطقة كيف يعقل لثمانية أمنيين القضاء ومواجهة مجموعة من الخارجين على القانون زيادة على الإستجابة للطلبات الإدارية للمواطنين من وثائق و شواهد إدارية ، مضيفا أنه يجب مضاعفة العناصر الامنية وتزويدها بأدوات العمل والحماية وكذا السيارات والدرجات لتقوم بعملها على احسن وجه.
وما يثير الإستغراب و الدهشة في آن واحد ، أنه بالرغم من أن هذا الحي يعرف كثافة سكّانية عالية ، وعدد هائل من السكّان، ويحتل مراتب متقدمة من حيث الإجرام بجميع أنواعه إلا أنه لا يؤمّن أمْنهم سوى ثمانية (08) شرطيا، بسيارة ( 01 ) فقط !
الشيء الذي ساهم ويساهم بلاشك في تفريخ العصابات و انتشار المخدرات و الممنوعات بشكل ملفت ، حيث سُجلت بالمنطقة في السنوات الأخير أبشع جرائم القتل و التصفية الجسدية من بينها الجريمة التي راح ضحيتها شاب بدرب آيت داوود.
فالرعب والقلق والهرب إلى البيوت وإحكام إغلاق أبوابها، ما أن يسدل الليل أوزاره، من هواجس لاتفارق الساكنة، المنشغلة بعدد عمليات السطو وسرقة البيوت والمحلات، والضحايا الجدد ومختلف أنواع الإعتداءات، التي لم يسلم منها أحد، وخصوصا الفتيات والتلميذات و الطالبات.
هذا الأمر يؤرّق ساكنة حي تراست ، ويقضّ مضجعها، بشكل شبه كلّي؛ حتى أضحت المنطقة يطلق عليها البعض بـــ “كولومبيا سوس “، حيت صرح لنا بعض المواطنين بذات الحي “إنّك عندما تخرج من بيتك يجب أن تنتبه إلى أمامك، وإلى خلف، حتى لا تفاجأ بسيف لصّ أو قاطع طريق على حين غرّة”، إلى درجة أن “حي تاراست ” أصبح مدرسة لتكوين المجرمين، فنجد البعض يتبجح بإنتمائه لهذا الحي بقوله :”سير فحالك راه انا ولد تاراست” أو “عطي لهذاك بالتيساع رآه من اولاد تاراست”..
السيوف هنا، والسكاكين، عُملة رائجة؛ يقول أحد المواطنين في حديثه لتيزبريس : أن “أغلب شباب الحي يحملون أسلحة بيضاء، من لا يحمل سيفا، يحمل سكينا، يخفيها تحت جوربه”.
ورغم كل ذلك ، فالعناصر الأمنية التي أوكلت لها مهمة حماية الأمن بالحي و على قلتها ( 08 ) تعمل وتبدل مجهودات بالليل والنهار من اجل استثبات الأمن و الأستقرار بغض النظر عن ظروف عملها و المقر الأمني الذي هو عبارة عن جدران ضيقة لا تتسع حتى للموظفين .
وفي هذا الصدد وجهت الساكنة عريضة إلى المدير العام للأمن الوطني للمطالبة بتوفير العناصر الأمنية الكافية للمنطقة لتعزيز الأمن و القضاء على الجريمة بجميع أشكالها .
ومما جاء في العريضة التي تتوفر الحريدة على نسخة منها ، أن ساكنة حي الرمل تعرب للمدير العام للأمن الوطني عن تفاؤلها بتعيينه لرئيس جديد للمنطقة الأمنية لأنزكان ، و تشكره على حسن تعاونه بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب على اعتبار أنهم لامسوا حسن تدبيره وتوجيهاته الرشيدة لكافة الدوائر الأمنية في العمل المتواصل وهو الأمر الذي امتثلت له العناصر الأمنية بزيها الرسمي و المدني و عناصر الصقور و الضابطة القضائية و شرطة المرور الذين يعملون على قدم وساق من أجل بذل مجهودات جبارة الأمن و الأمان بالأحياء التابة لمدينة إنزكان بمكافة الجريمة وقطع دابر المجرمين و المتسكعين من خلال حملات أمنية تطهيرية يقومون بها ليلا و نهارا .

 

تيزبريس

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *