الرئيسية مجتمع مشروع التطهير السائل بوزان بين الجودة والكلفة

مشروع التطهير السائل بوزان بين الجودة والكلفة

كتبه كتب في 8 أكتوبر 2017 - 13:08
” حماية الساكنة من الأمراض والتلوث – حماية المنازل من خطر التسربات – التخلص من الأخطار المصاحبة للنفايات المنزلية – تقليص الخلافات والنزاعات الاجتماعية الناتجة عن رمي المياه المستعملة في الأزقة – تنمية أنشطة اقتصادية بديلة – تثمين العقار ” إنه الوقع الذي ينتظره المكتب الوطني للماء الشروب والكهرباء ( قطاع الماء ) ومجلس جماعة وزان الترابية من مشروع التطهير السائل الذي سيشرع في انجازه قبل متم شهر أكتوبر الجاري .
 تنزيل المشروع أعلن عنه في لقاء تواصلي عقده رئيس المجلس البلدي وفريق عمل من مصلحة التواصل بالمديرية الجهوية للماء والكهرباء بطنجة ، وذلك صباح يوم الثلاثاء 3 أكتوبر بمقر جماعة وزان ، بحضور ممثل السلطة المحلية ومنتخبون ومنتخبات بالجماعة ، وممثل عن هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي ، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ….
  مشروع التطهير السائل الذي كانت الصراعات السياسوية من بين العوامل الرئيسية التي حجزته لسنوات ، أشار حاملاه في اللقاء المذكور، على أنه يدخل في إطار انخراط وزان في مشاريع التنمية المستدامة ، كما اعتبراه البوابة الرئيسية لكل حديث عن تأهيل دار الضمانة مستقبلا.
 الورقة التقنية للمشروع ، وانطلاقا كذلك من الشروحات التي قدمها أمام الحضور فريق مصلحة التواصل بالمديرية الجهوية للماء والكهرباء ( قطاع الماء) ، تفيد بأن الكلفة الاجمالية للمشروع المحددة في 110 مليون درهما ، سيوفرها العديد من المانحين ( المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، البنك الأوروبي للاستثمار، الوكالة الفرنسية للتنمية ، الاتحاد الأوروبي ، الوكالة البلجيكية للتنمية ) . ، وأن المشروع يهدف إلى تنقية 5300 متر من القنوات الحالية ، وترميم وتقوية الشبكة الحالية على طول 3330 متر ، وانجاز 5466 متر من قنوات الصرف الصحي ومياه الأمطار ، وإنجاز مفرغات حمولات العواصف المطرية والمنشآت الملحقة ، وانجاز محطتين لضخ المياه العادمة صبيب كل منهما 70 ليتر في الثانية ، وانجاز محطة المياه العادمة بصبيب يعادل 5134 متر مكعب في اليوم .
وإذا كان للجودة كلفة كما هو متعارف على ذلك  في عالم الاقتصاد ، فإن الجودة التي سيلمسها لا محالة المواطنون والمواطنات بعد تنزيل مشروع التطهير السائل الذي فوت المجلس البلدي تسيير خدمته للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ستكون لها كلفة لا شك أنها ستثقل جيوب المواطنين والمواطنات المثقوبة أصلا . وهكذا تقول المعلومات المقدمة بأن كلفة الصيانة الدائمة وضمان استمرار الجودة  ستحملها فواتير استهلاك الماء الشروب التي تطرق شهريا أبواب زبناء المؤسسة العمومية المذكورة ، ( دفتر التحملات يتحدث في واحد من بنوده عن أداء كل زبون 0,12 درهم زيادة عن كل متر مكعب من الماء الشروب المستهلك ) .
 الحضور الذي تابع أشغال هذا اللقاء التواصلي الأولي ، نبه حاملا المشروع إلى ضرورة اعتماد الشفافية المطلقة في عملية التواصل مع الساكنة التي سيتم إطلاقها قبل متم هذا الشهر ، كما طالبهما بالسهر على مراقبة الشركة الفائزة بالصفقة بغاية التزامها ببنود دفتر التحملات ، ودعوتها لملائمة أشغالها والآليات المستعملة في الانجاز مع طبيعة المدينة ، وتوسيع عملية التطهير السائل ليشمل منطقة طريق فاس التي لم يشملها المشروع . وشددت الفعاليات الحاضرة على مطلب ترقية المكتب المحلي للماء الصالح للشرب إلى مديرية إقليمية ، والعمل على تعزيزها بالموارد البشرية واللوجيستيكية ضمانا للجودة المتحدث عنها. 
وزان: مراسلة خاصة
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *