الرئيسية مجتمع بالصور: فيضانات إملشيل وتينغير تأتي على الزرع والدرع

بالصور: فيضانات إملشيل وتينغير تأتي على الزرع والدرع

كتبه كتب في 1 أكتوبر 2017 - 01:51

في عز الاحتجاجات ضد العطش التي يعرفها المغرب الشرقي، انفتحت يوم  أول أمس أبواب السماء بإملشيل وبتنغير مرة واحدة لتغرق المنطقة بأمطار مدمرة هلكت الزرع والضرع، فأصبح وضع الساكنة في حالة المطر اسوء من وضعها في حالة الانحباس ، مازالت الدراسة معطلة والتلاميذ عالقون لم يجدوا سبيلا لبلوغ اسرهم، وزاد انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ من تعقد الوضع بضواحي ميدلت كما بضواحي تنغير.

كل شيء كان عادية بقبائل أيت حديدو بإملشيل بإقليم ميدلت، انتهت المنطقة على الفور من احتفالات مهرجان الأعالي، ومازل المنطمون لم يبرحوا المنطقة فكتب لهم ليكونوا شهودا على الوجه الآخر من قصة التحدي بقبائل أيت حديدو، مر صباح يوم أول أمس إلى غاية الثانية والنصف من بعد الزوال بشكل عاد، وفجأة بدأ ذوي راعدة يتحرك مثل صخور قادمة من علو الجبال، لم تثر بداية كثير انتباه فتحولت بغثة إلى أمطار هوجاء تضاعف تغولها  مع استمرار ذوي الرعد الصحوب بالأمطار إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.

لم تستطع البيوت الطينية  بدواير  “أموكر” و “أوتربات” و “إخوضين”  الصمود كلها فتهاوت جزء منها وأضطر آخرون ليلوذو لدى الجيران خوفا من أن تطبق عليهم الجذران.

يقطع قبيلة أيت حديدو بإملشيل واد زيز الرئيسي وخلال أول أمس تضاعفت حمولته فغمرت الأودية المتفرعة عنه،  فالجزء الأوفر من سيوله ومحمولاته الجارفة كانت من نصيب واد أسيف ملول الذي يشكل مصدر الحياة لدى الجزء الأعظم من هذه المناطق تقيم بجواره وتقيم المزروعات والاشجار المثمرة التي يأتي التفاح في طليعتها. المياه غمرت كذلك الواحات المنتشرة  بالمنطقة فأصبحت غارقة  بسيول متوحلة وأهلكت مغروسات المزراعين المعاشية.

خلال عشية يوم أول أمس الخميس تذكر اسيف ملول مجراه فاسترجع المجال الترابي الفسيح المقام على ضفتيه وقامت السيول الجارفة بقلع وجرف اشجار التفاح وباقي الخضروات التسويقية والمعاشية تضرر كل شيء لكن “تفاح ميدلت ” ذي العلامة التجارية المشهورة، والبطاطس شكلت الخسارة الكبرى لآلاف الاسر تعيش على حساب عائداتها.

الطريق بين الراشدية وإملشيل مازلت مقطوعة إلى حدود ظهيرة يوم أمس الجمعة يحكي الزميل الصحفي رجب مشيشي الذي حاصرته السيول بدوار ” أموكر حيث قضى الليلة” ويضيف بأن جميع الدواوير المحيطة بإملشيل مازالت مقطوعة عن العالم الخارجي تعيش على حساب ما توفر لديها من أطعمة وبالسردين المعلب كما شاهد أناس قضوا الليل بجنبات الطرق داخل سياراتهم. الزميل كان عائدا من المنطقة في إطار متابعته للمهرجان بصفته فاعلا جمعويا وإعلاميا بمنطقة المغرب الشرقي.

بمنطقة أموكر لم يستطع التلاميذ العودة إلى بيوتهم، فاستضافهم السكان، وعاين الزميل رجب صاحب المقهى الوحيد بالمنطقة وقد فتح محله في وجه مجموعة من التلاميذ حيث قضوا الليلة ملابسهم ومحافظهم مبللة بالأمطار، لم يتمكنوا  أن يجتازوا الوادي نحو بيوتهم ، لأن منسوب الوادي مازل يشكل خطرا على جانب توحل عديد من المسالك فلم يتمكن التلاميذ والاساتذة من الالتحاق بمؤسساتهم لتتعطل الدراسة إلى غاية زوال الموانع.أول

ساكنة دواوير إملشيل سبق لها أن نظمت وقفات ومسيرات احتجاجية تطالب فيها بتنفيذ مشروع توسيع وتهيئة جنبات وادي أسيف ملول الذي يعرض المنطقة للخسائر كل عام، وسبق لرئيس المجلس الجماعي لإملشيل، موحى أوعليلي أن صرح للجريدة أن المجلس لازال يراسل باستمرار الجهات المعنية ويبحث عن مؤسسات لعقد شراكات لتنفيذ مشروع توسيع الوادي وأضاف بأن المجلس لا يتوفر على اعتمداة يمكن أن ينجز خلال مثل هذه المشاريع الكبرى.

ادريس النجار/حسن وشكو

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *