الرئيسية مجتمع أكادير: استنفار حافلات مطلية ب “الشية”، وطاكسيات ” الغابة” لسد الخصاص

أكادير: استنفار حافلات مطلية ب “الشية”، وطاكسيات ” الغابة” لسد الخصاص

كتبه كتب في 3 سبتمبر 2012 - 16:52

من يزر المحطة الطرقية بإنزكان خلال هذه الأيام لن يبذل مجهودا مضنيا من اجل الوقوف على حافلات هرمة خرجت من حطام ورشات الميكانيكيين، ومن المستودعات المليئة بالغبار لكي تنقل الناس في كل اتجاه وتلبي الخصاص بسبب تدفق الزوار على مدينة الانبعاث.

مجموعة من حافلات الأسواق شكلت أسماؤها ذاكرة، لدى المواطنين عادت من جديد لتتحرك فوق الطرقات، وتذكرهم بتلك السنوات الخوالي، شحال مشيت في هاذ الكار وأنا واقف، أو جالس على كرسي ديال الدوم يقول احد مرافقينا إلى المحطة الطرقية بإنزكان. ويتذكر كذل كيف كان الكريسون ينهر الركاب بالقوة للجلوس في ” الكولوار” أو الانحناء إلى غاية المرور على حاجز الدرك الملكي.

ومن الحافلات التي أثارت الفضول والضحك واحدة مطلية حديثا بالفرشاة لإخفاء الصدأ الذي نال منها، طليت بطريقة عشوائية، لا تحمل في جنباتها اسم الشركة والوجهة المخصصة لها، خرجت بدورها تسعى لنقل المواطنين نحو المناطق الجبلية باشتوكة أيت باها لتلبية الخصاص الذي تركته حافلات أخرى عازفة خلال هذه الأيام عن تلك الوجهة.

الحافلات المتهالكة لا تقف في حدود الأقاليم المجاورة، بل منها من يشق ارض المملكة طولا وعرضا مستغلة التساهل البادي من قبل السلطات لتفادي الاكتظاظ الاستثنائي خلال هذه الأيام.  إلى جانب شيوع  ظواهر استغلال حاجة الناس إلى السفر، فيتم إنزالهم في منتصف الرحلة من اجل بيعهم إلى حافة أخرى تكمل بهم مشوار السفر، يحكي احد الفنانين القادمين من الدار البيضاء نحو أكادير لحضور مهرجان فني أن حافلة قادمة من البيضاء، تخلصت منه في المحطة الطرقية بمراكش بعدما سلمته إلى حافلة أخرى وضعيتها الميكانيكية متردية، ومازالت مركونة في المحطة بدون ركاب، تنتظر ضحايا جدد. فمجموعة من الحافلات بدون وجهة محددة تقوم بتجميع المسافرين الراغبين في وجهات متعددة ثم تعمل على إعادة بيعهم لحافلات أخرى دون إخبارهم بذلك، ودوم المبالاة لظروفهم والوقت الذي سينتظرونه.

“طاكسي الغابة “بدوره انتعش خلال هذه الأيام، مئات سيارات الأجرة،  تدخل بشكل غير قانوني من ضواحي كلميم، وبويزكارن، ومناطق أخرى لتشتغل بمجال أكادير ، وقد عرضهم ذلك مرارا للحجز والمشاحنات مع زملائهم غير أن أجواء العطلة والإقبال على النقل يجعل المهنيين والسلطات تغظ الطرف.

سوس بلوس

مشاركة