الرئيسية مجتمع اختفاء غامض لفتاة في العشرين من عمرها

اختفاء غامض لفتاة في العشرين من عمرها

كتبه كتب في 23 مارس 2014 - 11:06

لازالت قضية اختفاء فتاة في العشرين من عمرها تدعى ” صباح بنزيان ” يلفها الكثير من الغموض، فالطريقة التي غادرت بها منزل أسرتها لازالت موضوع بحث وتحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية، الذين لازالوا يجمعون خيوط هذا الاختفاء الغامض انطلاقا من إفادة عائلتها ومعارفها، للتأكد فيما إذا كانت الفتاة العشرينية ضحية اختطاف خاصة أن الساعة التي غادرت فيها تثير العديد من التساؤلات، حيث أكدت أختها في اتصال مباشر بالجريدة أن أهلها لم يتبينوا اختفاءها إلا مع بزوغ تباشير الصباح حيث لم يعثروا على أثر للفتاة اللهم نعليها اللذين وجدا خارج البيت.
الفتاة التي لم يتم بعد التأكد من طريقة اختفائها تبلغ من العمر 20 سنة وتقطن بحي أفزار الذي يعتبر أحد أهم الأحياء الشعبية بمدينة الحسيمة، كانت قد اختفت عن الأنظار منذ تاريخ 02 مارس الجاري على الساعة الرابعة صباحا، ومباشرة بعد حادث اختفائها بهذه الطريقة الغامضة باشرت عائلتها جميع إجراءات التبليغ والإخبار، فبالإضافة إلى إخبارها للشرطة قامت بتعميم إعلان مصحوب بصورة المختفية تدعو فيه من أسمتهم بذوي القلوب الرحيمة بالإخبار عن مكانها في حال مشاهدتها.
أخ الفتاة وفي اتصال ل” الأحداث المغربية ” أكد على أن أخته تعرضت للاختطاف، وأضاف أنها فتاة متدينة وملتزمة على أداء شعائرها الدينية، وأضاف أنه في ليلة اختفائها نهضت لأداء صلاة الفجر، ومباشرة بعد اتجاهها لمرحاض المنزل الذي يوجد خارج البيت، اختفت بشكل كلي ولم يظهر لها أثر منذ تلك اللحظة، مؤكدا أن الأثر الذي تركته وراءها يتمثل في حذائها الذي وجد بالقرب من المرحاض، الأخير كذلك وجد بابه مفتوحا على مصراعيه بالإضافة إلى أنبوب للمياه وجد مكسرا، ربما كانت الفتاة المختفية تحاول الاستعانة به للدفاع عن نفسها من خطر ما كان يتحدق بها وقتها.
ظاهرة الاختطاف تبقى واردة يعلق مصدر أمني، خاصة أن هذه الظاهرة كانت قد برزت بالإقليم خلال الشهور القليلة الماضية، قبل أن تدخل عناصر الشرطة القضائية لفك لغز شبكة كانت تقوم باختطاف مواطنين لتطالب بعدها ذويهم بفدية مقابل حياتهم، ويضيف أن ما من شيء يمكننا من إقامة الدليل على صحة فرضية الاختطاف، الذي يصعب الجزم بشأنه في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.
أسرة الفتاة لازالت تعاني ويلات هذا الفراق، حيث لم تترك مكانا ولا مدينة قريبة من الحسيمة، إلا وزارتها طمعا في الوصول لحقيقة اختفاء فلذة كبدها، وذلك في الوقت الذي أكد فيه أخ الضحية أن الشرطة لم تتحرك للبحث وفتح تحقيق إلا بعد مرور 24 ساعة على مدة الاختفاء، وموضحا أن الشرطة العلمية لم تجر مسحا حول المكان لجمع الدلائل والقرائن المادية التي تساعد على التحقيق، وأضاف أن تساقط الأمطار الأخيرة ربما سيكون قد مسح أي أثر للجناة الذين يحتمل أن يكونوا ضالعين في قضية اختفاء هذه الفتاة العشرينية من قعر منزل أسرتها.

مشاركة