الرئيسية مجتمع حزن كبير يخيم على رواد فيسبوك بعد وفاة المرحوم لحسن درميش

حزن كبير يخيم على رواد فيسبوك بعد وفاة المرحوم لحسن درميش

كتبه كتب في 17 سبتمبر 2017 - 22:33

شكلت وفاة الصديق والأخ لحسن درميش يوم امس السبت صدمة قوية داخل الوسط الفنى والصحفي والجمعوي بالمغرب وخارجه عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير، عقب رحيله بشكل مفاجئ بعد عملية جراحية على القلب اجراها باحدى المصحات بالدار البيضاء عن عمر ناهز 60 سنة.

وأصابت وفاة الصحفي والجمعوي درميش رواد مواقع التواصل الاجتماعى بالصدمة بعد رحيله، ودشن عشرات المستخدمين هاشتاجا بعنوان ” إغد ؤر ؤضيغ هاكنين غينا “ ، تصدر قائمة الأكثر تداولا عبر التدوينات القصيرة  والبروفايل “بالفايس يوك”.

وضمن التغريدات عبر الهاشتاج قبل وفاة الرجل كتب رئيس جمعية تيفاوين الصديق الحسين الإحسيني : ” كيف يهدأ لي بال .. وأنا أرى صديقي الغالي أمام عيني ..قلبه يصر على الحياة وجسده هامد غير مبال.. كيف لي أن أغمض عيني وشريط طويل وطويل من ذكريات العمل المشترك يمر أمامي في كل لحظة وحين.. يستعرض حيوية رجل استثنائي اسمه لحسن درميش .. كيف لي أن أهدأ وعبارة ” إغد ؤر ؤضيغ ..هاكنين غينا” التي نطقها وهو متجه نحو غرفة العمليات تلتحفني وتلهب دواخلي وتريدني أن أصدقها.

صديقي درميش لحسن، لن نسمح لباقي الأطراف أن تخدلك، قلبك يحب الناس، يحب العمل ، يحب الخير .. قلبك ينبض بالحياة ومصر عليها ونحن أكثر إصرارا وتشبتا ببقائك بجانبنا.

فبحول الله وقوته أقول لك ” هاياغ غيد أ دادا لحسن .. ننتظر عودتك .. فلازال الكثير من العمل ينتظرنا ” فاللهم يارب تولاه بعنايتك الربانية .: ”

وكتب الزميل الحسن بن جوا كذالك تدوينة مؤثرة قبل وفاة درميش تحت عنوان : درميش لا ينهزم
اخي و صديقي العزيز لحسن درميش. تابعت حالتك الصحية منذ اليوم الأول لدخولك المصحة قصد إجراء عملية جراحية. حب الحياة و نبضها كان يتلألأ في عينيك و أنت تحط جسمك لأول مرة على سرير المصحة تنتظر دورك لإجراء العملية و الأمل كله يملأ جوارحك بأن تستعيد عافيتك بعد مقام قصير بالمصحة.
ترددت عليك مرارا و يوما بيوم في المصحة،و كنت أعد الدقائق و الساعات أنتظر الخبر الطبي اليقين بمغادرتك المصحة وعودتك بسلام موفور الصحة لتستعيد نشاطك الأبدي و غير العادي بين ظهران عائلتك الصغيرة و الكبيرة وبين أحبتك و أصدقائك.
لاح الأمل في الأفق بخبر مغادرتك وانشرح صدري للخبر السعيد بأنك بعافية وتستعيد توازنك الصحي وبترددك في كل مرة على المصحة في إجراء عادي لتتبع الحالة و الاستفادة من المتابعة الطبية العادية لما بعد العملية. لكن الأخبار التي تردني تباعا خلال اليومين الماضيين، اعتصرت قلبي و أدمعت عيني و أصابتني باكتئاب تضاءلت معه معنوياتي و أفقدتني التركيز حد الأرق ليلا.
تذكرت لحسن درميش وكل لحظة قضيتها معك بحلوها و مرها رغم، أن اللحظات السعيدة التي منحتها لي كانت الأكثر بروزا و الأحق بأن أتذكرها لك يا أخي العزيز. عرفت فيك يوم عرفتك الأخ الطيب و الصديق النصوح و الحنون و الإنسان المتوهج بالحياة و الحالم بغد سعيد يسع الجميع من دون أنانية وفي نكران للذات. عرفت فيك الرجل الحكيم القادر على بسط الحلول و على تدبير المشاكل و نوائب الدهر بكل الحكمة الممكنة والتي يخص بها الله أشخاصا بعينهم دون غيرهم. كنت وستبقى ولاتزال المثال في الكثير من الأمور وكنت وستكون المستمع بتمعن لكل نقاش يسود بيننا حول عديد أمور جمعتنا طيلة السنوات الطويلة التي عرفتك فيها وستجمعنا إنشاء الله بعد تجاوزك للمحنة.
لم تبخل علي يوما بالنصح و كنت وستبقى الكريم بحبك وبعطفك على أخ صغير لك توسمت فيه الخير. تعلمت منك الكثير ووطدت معك علاقة إنسانية تجاوزت كل الحدود. لن أنسى يوما ما تعلمته منك و لن أنسى نصائحك التي لا تنفك تذكرني بها و التي لازلت في حاجة إليها. نصائح تمتح من خبرة في الحياة امتدت لعقود صنعت منك الرجل الذي حظي وسيبقى يحظى بالتقدير و الاحترام وبكثير من الوقار من لدن كل من كتب له أن يتعرف عليك في مرور الحياة هذا.
أحبك أخي وصديقي. أسأل الله أن يمطر شآبيب رحمته عليك ويشفيك من سقمك. لن تغادرنا بهذه السهولة لأننا لازلنا نصر على بقائك معنا. قاوم أخي درميش. لا تستلم و لا تنزل يديك. لا تهنزم، فلا وجود للهزيمة في قاموسك. إرادتك قوية و إرادتنا تتقوى بدعواتنا لك بالشفاء. يدي على قلببي أرجو الله أن يعافيك أخي يا رب.

وكتب الصديق العدوي الحنافي بعد وفاة المرحوم تدوينة تحث عنوان :

وداعا صديقي وصديق الجميع

لحسن درميش

حتى في رحيلك و كعادتك أصررت على لقاء الجميع ووداع الجميع .

أصررت على توديع جميع أصدقائك بأن أجلت دخولك المصحة قصد العلاج الى مابعد ” أنموكار نتيفاوين ”

أصررت على لقاء الجميع وتوديع الجميع

كنت متميزا بخصلة رجل الميدان الدي لايكل ولا يتعب

رجلا بعلاقات إنسانية وجمعوية وتنموية وسياسية متشعبة وأحيانا متنافرة استطعت نسجها عبر حكمتك وبساطتك ووضوحك وصراحتك وغيرتك وحسن نيتك

لأنك لم تكن تنشد إلا الخير للإنسان ومنطقتك وقبيلتك وسوس خاصة والمغرب عامة

محطات كثيرة وكبيرة التقينا فيها

وتقاطعات في أزمات الوطن كنت حاضرا دائما فيها بتلقائيتك المعهودة .

كنت صديقي

وكنت صديق الفنانين والمبدعين المغمورين منهم والمشهورين

كنت صديق الفاعلين الجمعويين

كنت صديق الشعراء والمبدعين

كنت صديق الصحافيين

كنت صديق السياسيين

كنت صديق رجال الأعمال أوكما كنت تسميهم ” رجالات التنمية ”

وباختصار كنت صديق “آيتمازيرت ” بمختلف شرائحهم أغنيائهم وفقرائهم محظوظيهم و مظلوميهم

وكنت في كل هذا الخضم صديقي وصديق” آيت تمازيرت ”

لأنك كنت رجلا حكيما واضحا صريحا بسيطا غيورا لاتنشد إلا الخير و السعادة للإنسان .

لأجل كل ذلك أنا حزين جدا لأنني سأفتقدك كثيرا كما ستفتقدك أسرتك و أصدقائك و “آيتمازيرت ”

فوداعا صديقي وصديق الجميع

العداوي الحنفي 16/09/2017

فيما عبر عدد كبير من مشاهير الوسط الفنى والإعلامى عن صدمتهم لوفاة لحسن درميش وذلك عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، فقال الفنان عبد اللطيف عاطيف : ” إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ‏اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس…

ونشر البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت السيد عبد غازي صورة للراحل لحسن درميش بعد دفنه يوم امس السبت 16 شتنبر 2017 بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء عبر حسابه معلقا عليها : اللهم تبثه عند السؤال!..

هذا وشارك العديد من اصدقاء لحسن درميش كأحمد نجوم سوس وعبد الرحمان كابون وأخرون …صور متنوعة تجمعهم بالمرحوم عبر حسابهم على مواقع التواصل الجمعوي .

انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارحمه وغفر له

ابراهيم فاضل صديق واخ المرحوم 

أقل ما يمن قوله عن المرحوم 

درميش  رجل ضحى من أجل رسالة نبيلة امنا بها منذ أيام شبابه

درميش دافع عن الهوية والثقافة الأمازيغيتين

الرجل تطوع وانخرط في العمل الجمعوي باقليم تيزنيت والمغرب بصفة عامة منذ شبابه الى وفاته رحمه الله يوم السبت 16 شتنبر 2017

درميش رجل يؤمن بالتنمية ولا يحب التهميش

الصحفي  درميش لحسن كان قيد حياته يصدر مجلة سنوية تحث عنوان  التواصل .

وضمن منشورات الرجل تاتي مجلة أسايس وجريدة السوسية الورقية والإلكترونية

المرحوم درميش لحسن هو أول من زرع مفردات أمازيغية داخل مقالاته  باللغة الأمازيغية بأسلوب مبدع وجميل وعلى سبيل الميثال :

زينب العدوي تكرامت التي اصبحت والي جهة سوس ماسة

واش ايفلوسن

تخندلاست

المرحوم درميش كان من العناصر الأساسية لمهرجان تيفاوين الدولي منذ تاسيسه الى بلوغه الدورة 12

هذا الرجل وجد في العمل الجمعوي التطوعي سعادة لنفسه من أجل إسعاد الاخرين منذ السبعينيات

درميش اسس اول جمعية  بقريته الجميلة تحت اسم ” جمعية أفلا وداي للتنمية والتعاون ” سنة 1999 والتي قامت بالعديد من المبادرات دات طابع إجتماعي وانساني بقريته وفي أماكن أخرى بالاقليم وخارج الاقليم.

لكن أخي وصديقي درميش لحسن

خدعتنا إبتسامتك المعهودة وأنت على سرير مصحة خاصة لجراحة القلب بالدار البيضاء

تابعنا اخبارك من خلال الصديقين الحسين الإحسيني والحسن بن جوا منذ البداية فقلنا جميعا سيعود الرجل بعد العملية الجراحية الى الميدان

ولكن شاءت الأقدار ان تسافر الى جوار ربك يومه السبت 16 شتنبر 2017 وليس لنا جميعا إلا الدعاء للعلي القدير من أعماق قلوبنا بالرحمة والمغفرة لك وأن يرزق الصبر لعائلتك الصغير واصدقائك في كل مكان.

ابراهيم فاضل صديق واخ المرحوم 

 

مشاركة