الرئيسية مجتمع قمة المناخ بأكادير: دعوات لإيجاد حلول للتغيرات المناخية وتفادي “الانتحار الجماعي”

قمة المناخ بأكادير: دعوات لإيجاد حلول للتغيرات المناخية وتفادي “الانتحار الجماعي”

كتبه كتب في 12 سبتمبر 2017 - 09:56
 انطلقت اليوم الإثنين بأكادير، النسخة الثانية من القمة العالمية للمناخ للفاعلين غير الحكوميين، الذين يهتمون بالشأن البيئي، حيث عرف حضور جمعيات غير رسمية بالولايات المتحدة أصرت على الحضور لمدارسة ومناقشة المشاكل البيئية في العالم.
وتنظم القمة من قبل جهة سوس بشراكة “جمعية كلايميت تشانس”، وتقام لأول مرة ف بلد عربي، ينتظر أن تنتهي الأربعاء المقبل بالخروج بإعلان أكادير يتخذ فيه أهم القرارات.
وعرفت أول جلسة الأولى مداخلات حول موضوع التغير المناخي الذي لم يعد اهتمام الدول فقط، بل أصبح موضوعا يهم الحكومات والجمعيات على السواء، ويتطلب معه الإعلان عن نوع من الاتحاد بين الحكوميين وغير الحكوميين حول تحديات المناخية وما يطرحها الاحتباس الحراري…
وتحدث رئيس الجهة ابراهيم حافيظي في كلمته عن الإجراءات التي تهدف إلى سن مقاربة مناخية لمواجهة التقلبات المناخية، ملحا في الوقت ذاته على  أحقية إفريقيا في الدعم المادي والتقني للتغلب على مضاعفات التقلبات المناخية، باعتبارها أكثر ضررا.
ودعا المتدخلون إلى ضرورة التنسيق للتغلب عل المشاكل البيئية خاصة الاحتباس الحراري، ومعاناة الولايات المتحدة الأمريكية مع الإعصار.
صلاح الدين مزوار، باعتباره رئيسا ل”كوب22″ بمراكش أدلى بدلوه، وقدم خلاصات لما أنجز وكل المبادرات التي وقعت بعد “الكوب”، فيما تدخل عزيز أخنوش وعزبز الرباح باعتبارهما وزيرين في الحكومة المغربية، قدم أخنوش في كلمته أهم المنجزات التي قام بها المغرب ومدى انخراطه في المشروع البيئي، والمخطط الأخضر، كما تمكن المغرب من توقيع 19 اتفاقيات مع الشركاء، مؤكدا أن المغرب نهج خطة منذ 2008 من أجل تخفيض “فاتورة الكربون”.
واعتبر أخنوش أن المغرب اهتم بالزراعة، باعتبارها أكثر تكيفا مع المتغيرات المناخية كالفلاحة التضامنية اعتمد على سياسة الري بالتنقيط التي تستثمر إمكانيات مائية كانت تهدر في السابق، تحلية ماء البحر ومعالجة المياه العادمة، مضيفا أن المغرب ومن أجل تقليص التقلبات المناخية منح 40 مليون دولار للمناطق المتضررة، وسهل الولوج إلى صناديق الدعم، إضافة إلى مجموعة من الإجراءات لجعل الفلاحة بإفريقيا لتصبح أكثر ملائمة للمناخ.
من جهة أخرى، تحدث عزيز الرباح عن دور القطاعات غير الحكومية واعتبر القمة فرصة تاريخية للانفتاح بين الهيئات الحكومية وغير الحكومية، مذكرا بسياسة السدود التي نهجها الراحل الحسن الثاني، وأهمية الطاقات المتجددة المغرب به جهات ذات خصوصية تسعى للعمل على تخفيف تبعات التغير المناخي.
ونبه الرباح في سياق حديثه عن إعصار”إيرما”بالولايات المتحدة، إلى أنه في غياب أي حل للتغيرات المناخية يعتبر انتحارا جماعيا، مما يجعل معه تغيير الدول لسياساتها وأهمية التحالفات لمواجهة ما يقع في العالم أمرا ضروريا.
أما باتريسيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة، فأشادت بحضور وزراء مشيرة إلى أنه دليل على اهتمام المغرب بالتغيرات المناخية، متحدثة بدورها عن الخطوات التي اتخذت انطلاقا من الاتفاقيات وكوب22 التي أسفرت عن مجموعة من الشراكات، متوقفة لهنيهة للحديث عن كوارث عرفها العالم، وكون 41 مليون شخص يعانون بسبب الكوارث البيئية كالنيبال ونيجيريا والسيراليون…مؤكدة على ضرورة القيام بما يلزم لتغيير الواقع “الكوارث بسبب التغيرات المناخية”.
أمينة المستاري
مشاركة