بعد أن استبشرت ساكنة قصر تاوريرت بدائرة إملشيل خيرا من مشروع إحداث قنطرة تربط بين عدوتي القرية، تبخرت آمالها وكسرت أحلامها على صخرة الواقع، فالمشروع توقف بعد إنجاز نسبة 45 في المائة، والسبب حسب مصادر الجريدة بالمنطقة، اعتراض الساكنة على عمل المقاول الذي حاول إتمام المشروع “بالغش”.
قنطرة تاوريرت المقامة على وادي امازر “زيز”، من شأنها أن تربط بين عدوتين: المقبرة والمسجد، وتمكن الساكنة من التنقل خاصة في فصل الشتاء بين الضفتين، في انتظار أن تستمر الأشغال بها قبل حلول فصل الشتاء، وتعميق عزلة القرية التي فرضتها الظروف الطبيعية وجشع بعض المقاولين.
بدأت أشغال بناء القنطرة في أبريل 2016، بتمويل من عمالة ميدلت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل فك العزلة عن قصر تاوريرت، في ظل المعاناة التي تعيشها ساكنة المنطقة للتنقل والتي تصل إلى حد توقف الحركة بين العدوتين وعزلها عن محيطها، لكن استهتار المقاول المعني بحجم معاناة الساكنة وحاول الضحك على الذقون باستعمال مواد “مغشوشة” جعل العمالة توقف المشروع وفسخ العقدة مع المقاول،حسب ما أفادت به مصادرنا، لتتجمد الأشغال منذ ذلك الوقت ويجهض حلم الساكنة في قنطرة بمعايير الجودة.
وتطالب مصادر من المنطقة بضرورة فتح تحقيق دقيق في هذا المشروع الذي يعتبر حلما ضائعا، بل كابوسا مزعجا لجميع ساكنة القرية، ومحاسبة المسؤولين عن عملية “الإجهاض” وكل من ثبت تواطئه مع المقاول، مهددة في الوقت ذاته بحقها في الاحتجاج باعتبارها الخاسر الأكبر.
أمينة المستاري
