الرئيسية الصحة جمعويون بأيت ملول يطالبون عامل الإقليم بالتدخل قصد إحداث مستشفى محلي

جمعويون بأيت ملول يطالبون عامل الإقليم بالتدخل قصد إحداث مستشفى محلي

كتبه كتب في 1 سبتمبر 2012 - 14:32

تطالب فعاليات جمعوية من مسؤول السلطة الإقليمية الجديد، بتفعيل  ملتمسات الهيئات المنتخبة، التي سبق وان تقدم بها منتخبو مدينة ايت ملول لدى عامل الإقليم السابق وكذا الوزارة الوصية، والمتمثلة في إحداث مستشفى محلي متعدد الاختصاصات بالمدينة، وأفاد هؤلاء في تصريحات ل(سوس بلوس) أنه آن الأوان كي تبادر كل الجهات المتداخلة لتحقيق  تطلعات الساكنة، بعد سنوات طوية من الانتظار خاصة وأن جميع الشروط متوفرة لانجاز هذا المشروع، وبالتالي وضع حد لمعاناة ساكنة المدينة.

وأضاف هؤلاء، أن المدينة أصبحت في حاجة ملحة لمستشفى محلي خاصة مع التوسع العمراني الكبير التي تشهده المدينة في السنوات الأخيرة، وارتفاع معدلات الكثافة السكانية ببعض الأحياء، ومن العار أن يتم نقل المرضى المصابين  إلى المستشفيات المجاورة ، في مدينة تعد أول قطب محوري في مجال الصناعة بجهة سوس ماسة.

ومن جانبه قال الكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للصحة، أن على الجهات المعنية أن تشرع في خلق مستشفى نموذجي حسب المعايير المعتمدة لدى وزارة الصحة، يتوفر على مجمل الاختصاصات المعروفة، يكون بديلا عن تنقل الساكنة إلى المدن المجاورة خاصة بكل من انزكان واكادير، وما يعنيه ذلك من تحمل مزيدا من الأعباء والمصاريف المادية.

ويستطرد المصدر ذاته،أن مستشفى انزكان بات عاجزا عن استقبال كل الحالات الوافدة بسبب عدم توفر الآليات والمعدات الطبية الكافية لعلاج الحالات المستعصية، والتي يتم إعادة توجيهها إلى المستشفى الجهوي بأكادير، كما أن مصلحة الولادة بدورها، باتت تعرف ضغطا كبيرا فوق الطاقة الإيستعابية للمصلحة، وذلك نتيجة تضاعف معدلات النساء الحوامل الوافدات من مدينة ايت ملول وبعض المناطق الأخرى، الأمر الذي ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة.

وتتواجد بمدينة ايت ملول، خمسة مراكز صحية  بكل من أحياء ازرو  والشهداء والمزار وقصبة الطاهر ودوار العرب إلى جانب مركز صحي مركزي تم إحداثه مؤخرا، غير أنه ورغم تواجد هاته المراكز فإنها تبقى بدون جدوى،على اعتبار أنها تفتقر إلى التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية مع غياب أقسام المستعجلات،حيث يضطر المصابون في الحالات الطارئة إلى التوجه نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي بمدينة انزكان أو المستشفى الجهوي باكادير، في حين يبقى دور هاته المراكز الصحية مقتصرا فقط على فحص وتتبع عملية التلقيح بالنسبة للأطفال دون سن 5 سنوات،مع منح الوصفات الطبية للمرضى الوافدين بغرض شراء الأدوية الخاصة بحالاتهم المرضية من الصيدليات.

غير إن مجمل هاته المراكز الصحية لا تتوفر على سيارات إسعاف مجهزة لنقل المصابين في حالات خطيرة إلى المستشفيات المجاورة والمصحات الخاصة، باستثناء سيارة وحيدة تتواجد بالمركز الصحي المركزي، وهو ما يحتم على المرضى ضرورة البحث عن  سيارة إسعاف من جهات أخرى، أو الاستعانة بسيارات خاصة لإنقاذ المصابين ونقلهم على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية بالمدن المجاورة،وهو ما يتسبب في وفيات بعض المصابين الذين عادة ما يلفظون أنفاسهم الأخيرة قبل وصولهم إلى المستشفى.

أما بالنسبة لدار الولادة الوحيدة بالمدينة، فإنها بدورها لا تتوفر على طبيب اختصاصي في الولادة، وبالرغم من  المجهودات التي تبذلها الأطر العاملة بهاته الدار، فإنها تبقى غير كافية اعتبارا للعدد المتزايد للنساء الحوامل مقارنة مع طاقتها الإيستعابية، وهو ما يفسر ارتفاع معدلات الولادة التي تفوق في بعض الحالات مصلحة الولادة التابعة لمستشفى إنزكان نفسه، خاصة وأن هاته الدار تستقبل أيضا النساء الحوامل من بعض الجماعات المجاورة.

سوس بلوس/  سعيد بلقاس

مشاركة