الرئيسية مجتمع فلاحون ينتفضون ضد أخنوش ويطالبون بمياه السقي

فلاحون ينتفضون ضد أخنوش ويطالبون بمياه السقي

كتبه كتب في 27 يوليو 2017 - 11:34

وعلم من مصادر قريبة من الموضوع، أن قلق الفلاحين وخوفهم بهذه الجهة على ضياع موسمهم الفلاحي وهلاك منتجاتهم من البطاطس وفاكهة التفاح، والتي تشتهر بها المناطق الجبلية خصوصا بإقليم تنغير بجهة درعة/ تافيلالت، وتنتج منها كميات كبيرة تملأ الأسواق الوطنية، (كل هذا) دفعهم إلى دق ناقوس خطر النقص الكبير في مياه السقي، والاحتجاج لممارسة مزيد من الضغط على وزارة أخنوش، ودفعها إلى اتخاذ التدابير الاستعجالية لإنقاذ محاصيلهم الزراعية، تورد نفس المصادر.

إلى ذلك، عممت جمعيات مدنية للفلاحين المتضررين بالجنوب الشرقي بجهة درعة/ تافيلالت، (عممت) بمواقع التواصل الاجتماعي موازاة مع احتجاجاتها ضد وزارة أخنوش، شكاوى لخصت فيها معاناة الفلاحين مع ندرة مياه السقي بسبب الجفاف وغياب، كما يقولون، التدخل الاستباقي لمصالح وزارة الفلاحة للحد من أزمة مياه السقي، عبر تنقية سد “أقانو سيكيس” من الأوحال، والتي حولته إلى مجرد شلال لم يعد يقوم بدوره الذي شيد من أجله، إضافة إلى مطالبة الفلاحين بإصلاح السواقي بشكل دوري، عوض التدخلات المحدودة لعمليات الإصلاح الجزئي، والذي هم بحسب الفلاحين المتضررين، 700 متر من السواقي خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فيما ظل الجزء الكبير من السواقي خارج تدخل مصالح الصيانة بوزارة الفلاحة، خصوصا أن بعض السواقي لاسيما بالمنطقتين الفلاحيتين “تلمي” و”امسمرير” بتنغير، يصل طولها إلى نحو خمسة كيلومترات.

الاحتجاجات على ندرة مياه السقي بالجنوب الشرقي، أخرجت وزارة أخنوش عن صمتها، خوفا من اتساع رقعتها كما حدث مع “انتفاضات العطش”، حيث دفعت وزارة الفلاحة بحسب ما كشفت عنه مصادر قريبة من الموضوع لـ”أخبار اليوم”، (دفعت) مديريتها الجهوية بجهة درعة/تافيلالت، إلى إطلاق تدابير استعجالية لامتصاص غضب الفلاحين بهذه المنطقة، حيث أعلن المدير الجهوي “محمد بوسفول” عن قرب انطلاق أشغال بناء سد تحويلي بموقع “إمي نيرغيس”، لتعبئة موارد مائية من سيلان تحتية للأنهار، خصصت له ميزانية تقدر بـ 1 مليون و500 ألف درهم، فيما ستهم المرحلة الثانية من برنامج إنقاذ الموسم الفلاحي ترميم وصيانة بعض محطات الضخ الجماعية، حيث دعا المدير الجهوي للفلاحة بجهة درعة/تافيلالت فلاحي إقليم تنغير المتضررين، إلى إشراك جمعياتهم الخاصة بتنظيم مياه الري، للمساهمة في إعادة إحياء العمل بالنظام التقليدي الذي تشتهر به المنطقة الذي يطلق عليه “حد الصايم”، وذلك كمساهمة من جمعيات الفلاحين لترميم السدود التقليدية وتنقية السواقي من الأحوال.

وبخصوص فاكهة التفاح التي تضررت بشكل لافت بسبب ندرة مياه السقي، كشف المسؤول الجهوي لوزارة الفلاحة بالجهة، بأن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، اختار مناسبة عيد العرش لهذه السنة، لإعطاء انطلاقة مشروع بناء وحدة لتثمين التفاح بجماعتي “تلمي” و”أمسمرير” بإقليم تنغير، واللتين تشتهران بإنتاج الفاكهة، وذلك بغلاف مالي قدره 11 مليون درهم، فيما اعترف ذات المسؤول بجدية مشاكل ندرة مياه السقي والتي تهدد، كما قال، استدامة الإنتاج الفلاحي بالمنطقة، وذلك على الرغم مما قامت به المصالح الفلاحية من أعمال في ميدان الإعداد الهيدرو- فلاحي بالمناطق الفلاحية بالجهة وخصوصا بإقليم تنغير، إلا أن ندرة الموارد المائية وقلة التساقطات المطرية والثلجية، عمقت من حدة ندرة مياه السقي مع حلول الصيف، يورد المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بجهة درعة/تافيلالت.

مشاركة