رفضت الهيأة القضائية خلال الجلسة بمحكمة الاستئناف باكادير التي جرت مؤخرا،الاعتراف بنتيجة الخبرة المنجزة لدى مصالح التشخيص القضائي التابعة لمصلحة الدرك الملكي بالرباط، والتي أكدت في مضمونها على الشبه الواضح للتوقيع الموجود في المحضر، وإسناده للدركي الثاني الذي شارك في إنجاز محضر الاستماع المطعون في صحته، مستندة في ذلك إلى أحد المحاضر الذي أنجزها المعني بالأمر خلال سنة 2010 وأفادت مصادر (سوس بلوس)،أن النيابة العامة رفضت نتيجة الخبرة الخطية المنجزة، و تشبثت بقرارها في متابعة رئيس درك المطار في حالة اعتقال، مطالبة بإعادة إجراء خبرة مضادة حاسمة وفاصلة في إسناد التوقيع الموجود في المحضر إلى أحد الطرفين، دون الدخول في متاهات الشك والشبه التي أفرزتها نتيجة الخبرة الحالية، ليتم تحديد الجلسة المقبلة بتاريخ الخامس والعشرين من الشهر المقبل.
هذا ولم يتمالك رئيس درك المعتقل نفسه، حين أقرت النيابة العامة برفض نتيجة الخبرة المنجزة، حيت أصيب بصدمة كبيرة وأجهش بالبكاء، فيما لم تصدق عائلته ومحاموه قرار الرفض، بعدما كان الجميع ينتظر إطلاق سراحه بعد انتهاء أطوار جلسة المحاكمة، خصوصا بعد أن قضى أزيد من ثمانية أشهر وراء القضبان بالسجن المدني بانزكان في إطار الاعتقال الاحتياطي. يشار أن هاته القضية تفجرت مباشرة بعد اعتقال الدرك الملكي بمركز التمسية ضواحي ايت ملول يوم 10 نونبر من السنة الفارطة، لشخصين ينحدران من دوار (اخربان) بذات الجماعة في قضية تتعلق بسرقة نادلة مقهى، حيت تمكن الظنينان من سرقة مبلغ مالي قدره 1000 درهم إلى جانب هاتف نقال بعد تهديدها بواسطة السلاح الأبيض، غير أنه وبعد تنقيط المتهمين في النظام الآلي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي ، تبين أن المتهم المسمى (عزير. م) الملقب بولد البهجة المزداد سنة 1991 سبق وأن صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني بمعية شخص آخر المدعو (ش م) وذلك بعد محاولتهما الفاشلة سرقة سيارة من نوع (رونو اسباص) وذلك بتاريخ 2011 -08-08 من داخل موقف السيارات التابع للمطار،وهو ما حدا بمالك السيارة إلى الإبلاغ عن الحادث وتسجيل شكاية في الموضوع.
سوس بلوس/ سعيد بلقاس
