أفاد بلاغ صادر عن وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن سبب تسمم ثلاث حالات من أسرة واحدة بورزازات، الأربعاء المنصرم، والتي نتج عنه وفاة أم وابنتها الصغيرة، ناتج عن تناول الأسرة مواد غذائية ملوثة بجرثومة سامة تسمى كلوستريديوم بوتولينوم ـ clostridium botulinum التي تلوث المنتجات الغذائية وتفرز سموم مضرة بصحة المستهلك، حسب ما أبانت عنه التحاليل المخبرية التي قامت بها المختبرات المختصة على عينات الأطعمة التي تم العثور عليها بمنزل الأسرة.
وأضاف البلاغ أن الجرثومة من فصيلة بكتيريا تنتج بويغات (spores) التي تعد وسيلة المقاومة لهذه البكتيريا، تقاوم المعالجة بالحرارة المنخفضة كالبسترة وتنمو لتصبح باكتيريا المسببة للتسممات الغذائية، وتفرز البكتيريا الملوثة للمنتجات الغذائية إحدى السموم الفتاكة التي يمكن القضاء عليها بإخضاع المنتوج لمعالجة حرارية حتي الغليان لمدة وجيزة، وبعد تناول الأطعمة الملوثة تصل هذه السموم الدورة الدموية وتعترض التواصل بين الخلايا العصبية والعضلية مما ينتج عنه شلل تدريجي للمستهلك حتى الممات. وتعتبر المصبرات الغذائية التقليدية والعائلية التي لا تحترم الشروط الصحية الوقائية ومعايير المعالجة الحرارية أهم أسباب هذا النوع من التسممات.
ومن بين الإجراءات الاحترازية التي قامت بها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يضيف البلاغ، تعليق بيع إحدى المنتجات ـ حجز احتياطي للمنتوج في انتظار نتائج البحث الصحي، باعتبارها إجراءات ضرورية في كل حالة تسمم غذائي. وقد خلصت التحريات التي قامت بها مصالح المكتب أن وحدة لإنتاج المعتمدة مصدر المنتوج المشكوك فيه تشتغل بمهنية عالية ومدت يد المساعدة لمصالح المكتب أثناء البحث الصحي الذي برهن أن منتجات هذه الوحدة سليمة وتستجيب لجميع المعايير المعمول بها.
سوس بلوس
