الرئيسية مجتمع لأول مرة.. الأمن الإسباني في المساجد لحماية المغاربة

لأول مرة.. الأمن الإسباني في المساجد لحماية المغاربة

كتبه كتب في 14 أبريل 2017 - 21:09

بعد اعتقال خمسة جهاديين مغاربة في إقليم الباسك في إسبانيا في أقل من عامين، أقدمت السلطات الإسبانية على إجراء غير مسبوق يقضي بالاستعانة برجالات الاستخبارات، والأمن لإلقاء “دروس ودردشات” في المساجد لتوعية، وتحسيس المواطنين المغاربة بزيف، وإدعاءات، وأكاذيب التنظيمات الإرهابية، لا سيما “داعش” والقاعدة”.

البرنامج الجديد لمحاربة التطرف يستهدف بالدرجة الأولى الجالية المغربية، باعتبارها تمثل تقريبا 50 في المائة من أصل 40 ألف مسلم أجنبي في الباسك، إذ يبلغ عدد المغاربة 18885 نسمة، و5476 جزائريا، و4911 باكستانيا.

المعلومات، التي انفردت بها صحيفة “إلباييس” تفيد أن عنصرين من المكتب المركزي للاستخبارات في الباسك يحلون بزي مدني إلى مسجد منطقة “طولوسا” في مدينة كيبوثكوا، حيث التقوا الإمام المغربي عبد الجليل أبو علي، من أجل إخبار المصلين “دخول ببرنامج أمني حيز التنفيذ، في الشهر الجاري، للوقاية من استقطاب الشباب من قبل الجامعات الجهادية، التابعة للقاعدة و”داعش”.

المرحلة الأولى عرفت التقاء أمنيين يدعيان كارلوس، وخافيير بمغاربة، وأخبرهما قائلين:”نحن جئنا بنية حسنة”، و”نريد أن تعرفوا أن مشكلة التطرف لا تعالج باعتقال الأشخاص، بل من خلال سياسية الوقاية. يجب أن نتجنب أن ينتهي أبناءنا في سوريا أو العراق، حينها لن يكون هناك أي حل”.

الاستراتيجية الوقائية الجديدة لحماية المغاربة من الاختراق الداعشي تتم بتنسيق مع جمعية “المنتدى الإسلامي” بالباسك، التي يترأسها المغربي مولاي إدريس صديقي عمراوي. هذا الأخير قال: “هجمات الإرهابيين خدشت صورة المسلمين. يجب إخراج الإرهابيين من المساجد إلى الشارع لكي يكتشف الناس حقيقتهم”.

“إلباييس” أضافت أن الأمن يدخل إلى أهم مراكز العبادة في الباسك من أجل ترسيخ فكرة للمسلمين مفادها: “لا تسمحوا لهم بأن يتلاعبوا بعقولكم”، مبينة أن الهدف هو إبعاد الشباب المغاربة، وغيرهم من “التأثير السلبي للأنترنيت، وتقريبهم من المساجد، التي يلقن فيها الإسلام المتسامح، والمعتدل، الإسلام الحقيقي”، يكشف الأمني كارلوس.

وعلى صعيد، أوصى الأمنيون الأسر المغربية بالإبلاغ حول أي تطور غير عاد بخصوص طريقة ممارسة أبنائهم للشعائر الدينية، أو عندما يتحدثون كثيرا عن مشاكل المسلمين في العالم، وحروب، وقمع العالم الغربي، أو عندما لاحظ سماعهم لموسيقى تشيد بالجماعات المتشددة، و”في هذه الحالة يتوجب عليكم التوجه إلى الأمن. نحن هنا لنساعدكم، وليس الاعتقال من اجل الاعتقال”، ينصح كارلوس المغاربة. وأضاف:”لدينا برنامج عمل من أجل تحرير الشباب من الأفكار الخبيثة لن اعتقالهم أو سقوطهم في يد الجماعات الإرهابية هو فشل في حد ذاته”.

مشاركة