الرئيسية مجتمع سيدي إفني: شيخ مقعد يهدد بالاعتصام أمام المحاكم ووزارة العدل بسبب “لوبي العقار”

سيدي إفني: شيخ مقعد يهدد بالاعتصام أمام المحاكم ووزارة العدل بسبب “لوبي العقار”

كتبه كتب في 30 يناير 2017 - 14:26

 

هدد ” أماغو محمد” مسن مقعد  في 82 سنة من عمره، من دوار “تغمرت” التابع لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إيفني بالاعتصام أمام ابتدائية تيزنيت، على كرسيه المتحرك، احتجاجا على الظلم الذي تعرضت له أسرته من طرف أحد لوبيات العقار بالمنطقة، ونيته الاحتجاج أمام استينافية أكادير ومراكش ثم نقل الاعتصام إلى وزارة العدل بالرباط، في انتظار أن يلحق بهسكان الدوار الذي عانوا من جبروت شخص من ذوي النفوذ بالمنطقة، استولى على مجموعة من أراضيهم وهدد كل من حاول الوقوف في وجهه، بل يصل به الأمر إلى تهديدهم بالسلاح ” بندقية صيد”.

أماغو متشبث بملكيته القانونية لأرض وتوفره على وثائق ثبوتية كان قد اشترى القطعة منذ 1954، لكن أطماع صاحب النفوذ تحولت إلى أرض العجوز، وحصل على حكم ضد المسن رغم توفر هذا الأخير على كل الوثائق وسبق له أن حصل على حكم سنة2012، بل تم سجن ابنه مرتين ولا يزال يقبع في غياهبه بسبب وقوفه في وجه القوات العمومية التي حاولت تمكين (ص.ت) من تنفيذ حكم لصالحه، وحكم على بعض أفراد أسرته بالغرامة والتعويض المالي.

اعتاد المسن المقعد كل يوم زيارة أرضه التي انتزعها منه ذلك الشخص، على ظهر حمار بمساعدة إحدى بناته، ليجلس على كرسيه المتحرك ويعتصم هناك، يراقب تربة أرضه التي اعتاد حرثها، قبل أن تثير طمع صاحب النفوذ، هي وقطع أرضية في ملكية سكان القبيلة الذين تعرضوا للظلم وانتزاع أراضيهم.

حال المسن ليست أفضل حالا من بعض السكان الذي اضطروا للتخلي عن أراضيهم خوفا من جبروت صاحب النفوذ، الذي قام بإغلاق المسلك المؤدي إلى الدوار وهدد كل من تجرأ على مواجهته بالعقاب، ودفع البعض إلى تقديم شكايات ضده بعد أن تعرضوا للتهديد بالقتل لكن دون جدوى لكون تلك الشكايات أقبرت وتم حفظها.

حكاية العجوز “أماغو محمد” لا تختلف كثيرا عن قضية ” إبا إجو” التي أطلقت صرختها المدوية ضد أحد لوبيات العقار  بإقليم تيزنيت الملقب ب”بوتزكيت”، بعد أن استولى على مسكنها ورمى بها في الشارع بعد أن تعرضت للضرب والترهيب، فلم تجد من حل سوى الاعتصام أمام ابتدائية تيزنيت، لكن نفوذ خصمها لم يمكنها من الحصول على حقها، ولم يكن نهاية قصتها سوى  تعويض هزيل لم يتعدى 2000 درهم، كما حصل عليه 13 شخصا آخر من ضحايا بوتزكيت، وأثار الشيك الذي حصلت عليه موجة من الاستنكار من طرف جهات مؤازرة لها، وهو ما جعل “إبا إجو” ، حسب ما أكدته مصادرنا” تقرر وزوجها العودة للاعتصام أمام ابتدائية تيزنيت في الأيام المقبلة.

 

أمينة المستاري

ج24

 

مشاركة