فجر يوم الجمعة 23 دجنبر ، وحدها أصوات عاملات وعمال النظافة نجحت في تكسير سكون وزان ….بالكاد كانوا يستطيعون فتح أفواههم / هن لترديد شعارات تختزل معاناتهم/هن ، بعد أن اخترق البرد القارص أجسادهم/هن ، وحفرت المعاناة أخاديد من الألم فوق وجوههم/هن ، واعتصر الجوع أمعائهم/هن ….
” شوف شوف يا جمهور، الزبالة بدون أجور ” ، كان هو الشعار المركزي الذي أطر الحركة الاحتجاجية التي انخرط فيها بدعوة من نقابتهم/هن ، عاملات وعمال قطاع النظافة الذي تديره في إطار التدبير المفوض شركة خاصة ، تنديدا بالاعتداء على حقهم/هن في استخلاص أجورهم/هن نهاية الشهر مقابل الخدمة الشاقة التي ينجزونها في وقتها المحدد كما هو مطلوب منهم/هن ، عوض أن يعلق استخلاص هذه الأجور شهريين متتاليين .
قبل أن يسير العمال والعاملات في مسيرة حضارية من حيث التنظيم والشعارات المرفوعة ، من مقر الجماعة إلى باب العمالة ، كان رئيس الجماعة قد استقبل أعضاء المكتب النقابي الذين بسطوا أمامه معانات عاملات وعمال النظافة مع إدارة الشركة التي تضع قانون الشغل وراء ظهرها ، وأكد لهم ( الرئيس ) بأنه سينظر في الأمر مع إدارة الشركة ، خصوصا وأن الجماعة توجد في وضعية مالية سليمة مع الشركة .
العمال والعملات الذين التقت بهم / هن الجريدة في الوقفة الاحتجاجية أمام باب العمالة يناشدون عامل دار الضمانة من أجل التدخل لدى الشركة لرفع المعاناة عنهم /هن بعد أن هز بركان ألمهم / هن استقرار الأسر التي يعيلونها .
محمد حمضي/ وزان